قال الدكتور أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، الجمعة، تعليقًا على ما ذكره الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة، مساء الأربعاء، بشأن إجرائه اتصالاً هاتفيًا بالدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، وقت الانتخابات الرئاسية، لدعمه بأصوات رجاله، إن "الفريق شفيق فعلا طلب من الحزب معاونته في الانتخابات الرئاسية والحزب رفض، وقلنا له وقتها إن الحزب أعطى وعدًا للدكتور محمد مرسي بدعمه"، لكنه أكد أن ذلك كان ضمن مبادرة قبل إعلان نتيجة الانتخابات وليس قبل الانتخابات الرئاسية. وحول ما صرح به الموقع الرسمي لحزب النور بأن كل من يثبت أنه تعاون مع الفريق شفيق ليس له مكان بيننا، وسيحال فورًا للتحقيق، قال ثابت إن الفريق شفيق قال، الأربعاء، إن "الدكتور عبد الغفور نفسه طلب لقاءه مرتين والتقى به في منزل أحد الأشخاص". ونفى ثابت وجود خصومة شخصية أو صراع على منصب رئيس الحزب مع الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور المقال، قائلاً إن "الصراع غير موجود من الأصل، والحزب يكن لعبد الغفور كل تقدير واحترام، لكن قرار الهيئة العليا لحزب النور بعزل (عبد الغفور) جاء بناء على اللائحة والإجراءات التي نعتقد أنها صحيحة وتحافظ على كيان الحزب". وكانت الهيئة العليا لحزب النور ثاني أكبر حزب في مصر، قد أصدرت قرارًا، الأربعاء، بعزل الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، مساعد الرئيس المصري للتواصل الاجتماعي، وتعيين مصطفى خليفة خلفًا له في رئاسة الحزب. وقال ثابت إن تعيين مصطفى خليفة في منصب رئيس الحزب سيكون بصفة مؤقتة لحين انتخاب الجمعية العمومية نهاية أكتوبر المقبل، وتشكيل هيئة عليا جديدة والتي بدورها ستقوم باختيار رئيس حزب جديد. وعن بيان الدكتور عبد الغفور، الذي قال فيه إنه لا يزال الرئيس الشرعي للحزب، نفى ثابت ذلك بقوله: "خليفة هو الرئيس الجديد، وهو ليس قراري، بل قرار الحزب، وتم إخطار لجنة شؤون الأحزاب بذلك"، لكنه استطرد قائلا: "لجنة شؤون الأحزاب لن تفصل في أمر رئاسة الحزب، والموضوع حاليا في القضاء بعد أن قامت مجموعة من طرف الدكتور عماد برفع دعوى قضائية اعتراضًا على قرار إقالته من رئاسة الحزب". وتابع ثابت: "نحن كهيئة عليا ليست لدينا مشكلة في أنه لو قضت المحكمة بأننا أخطأنا في قرار عزل الدكتور عبد الغفور، سوف نلتزم به وسنقر بأننا كنا مخطئين ونتراجع عن قرارنا بعزله"، وقال: "نحن في الهيئة العليا نحترم اللوائح التي تدير الحزب وتنظم شؤونه، وقرار إقالة عبد الغفور جاء حسب فهمنا لها، وحسب واجبنا، ولو كان هذا القرار غير صحيح سوف نقبل بذلك".