اختار وزير التربية والتعليم، الدكتور إبراهيم غنيم، مدرسة إمبابة الثانوية الصناعية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالجيزة، ضمن جولته المفاجئة لتفقد سير العملية التعليمية داخل المدارس بعد دعوات المعلمين للإضراب، وأحرجه بعض المعلمين بعد أن طلبوا بزيارة دورات مياه المدرسة المتهالكة والمعامل ومبنى المدرسة الذي تم إنشائه منذ عام 1955، إلا أن الوزير رفض مكتفيا بإبلاغ اللواء خالد كامل رئيس هيئة الأبنية التعليمية لترميم المدرسة وبدء أعمال الصيانة فيها. وبناء على الزيارة، تم نقل محمد علي حسين عبد العال مدير المدرسة، إلى مدرسة أخرى نقلا تعسفيا بسبب تقصيره في أداء واجبه رغم بداية العام الدراسي، وعدم الانفاق على أعمال الترميم من صندوق المدرسة الذي يتضمن المصاريف الدراسية. مدير المدرسة، أكد أنه قدم نحو 22 طلبا لمديرية التربية والتعليم بالجيزة منذ عام 2011 وحتى الآن، دون أن يستجيب أحد له. ففي مخاطبة بتاريخ 5 ديسمبر 2011، تقدم حسين عبد العال مدير المدرسة، بطلب لمدير عام إدارة شمال الجيزة التعليمية مختوما بختم النسر جاء فيه "نظرا لتعدد السرقات بالمدرسة وعدم وجود جدوى لوجود شركة الأمن التي تم التعاقد معها وتعللها بحالة الانفلات الأمني والبلطجة من البيئة المحيطة بالمدرسة، نرجو من سيادتكم سرعة العمل على التعاقد مع شركة أمن أخرى قادرة على حماية المدرسة من السرقات وتخلي إدارة المدرسة مسؤوليتها عما يحدث لأنه خارج اختصاصها ولكم جزيل الشكر. كما خاطب مدير المدرسة، مأمور قسم شرطة إمبابة في سبتمبر 2012، ووكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة، ومدير إدارة حرس المنشآت التابعة لوزارة الداخلية ومدير أمن الجيزة من أجل التعاقد مع شركة أمن جديدة، وتعيين 18 فرد أمن إضافي بالمدرسة التي يحميها 4 أفراد فقط، أو تدخل مديرية أمن الجيزة لحماية المدرسة ومعلميها ومحتوياتها ليبلغ إجمالي الطلبات التي تقدم بها فيما يتعلق بتأمين المدرسة 9 طلبات. وحرر مدير المدرسة في ال24 من نوفمبر 2011 محضرا يفيد بدخول 4 بلطجية للمدرسة على متن دراجات بخارية دون لوحات بخارية في السابعة والنصف صباحا وقاموا بتهديد الطلبة وإخراجهم خارج الفصول من أجل سرقة محتويات المدرسة ومعاملها وتمت السيطرة على الموقف ولم يحدث أية إصابات لطلاب المدرسة ونرجو التدخل لحمايتنا. وفيما يخص أعمال الصيانة، تقدم مدير المدرسة بمقايسة ابتدائية لأعمال الصيانة بدورات المياه، مطالبا المديرية بصرف 13 ألف و34 جنيه نظير صيانة دورات مياه الطلاب والمدرسين ومعامل العلوم بالمدرسة وذلك بتاريخ 6 سبتمبر2012 أي قبل أسبوعين من زيارة الوزير، ولم يستجب له أحد. كما طالب مدير المدرسة في خطاب آخر، مدير عام إدارة شمال الجيزة التعليمية بإنشاء مخازن للمدرسة، مشيرا إلى أن المدرسة الصناعية بحاجة إلى مخزن أخشاب مستقل ومؤمن جيدا، ومخزن آخر للنحاس، ومخزن للكهرباء، ومخزن لمعرض المشغولات، وذلك بتاريخ 18 مارس 2012. وفي ال14 من أغسطس 2012 تقدم مدير المدرسة بطلب لمدير عام هيئة الأبنية التعليمية بالجيزة لإدراج اسم مدرسة إمبابة الصناعية ضمن خطة التطوير لهذا العام على الباب السادس والذي رصدت له الوزارة عشرة ملايين ومائة وخمسين ألف جنيه، حيث إن المدرسة لم تتطور منذ زمن بعيد ووصلت لحالة يرثى لها. مدير المدرسة قال إنه ضحية إهمال القيادات العليا في الإدارة التعليمية والمديرية، والذين لم يستجيبوا لطلباته التي يتقدم بها باستمرار منذ عام 2011 واصفا نفسه بكبش الفداء.