عادت أزمة البوتاجاز لتلقي بظلالها من جديد على قرى ومدن محافظة قنا، ما دفع الأهالي إلى استخدام الأفران البلدي، بعد أن تجاوز سعر الأسطوانة خمسين جنيهًا بالسوق السوداء، في ظل غياب الرقابة. قال ياسر محمد كارم، أحد الأهالي، إن "الأزمة تفاقمت وتخطى سعر الأسطوانة خمسين جنيهًا، ما دفعنا إلى الشكوى للمسؤولين، وعلى الرغم من التصريحات الوردية منهم، فإن الرد جاء سلبيا وكأن شيئا لم يكن". وأضاف كارم محمود حسن، أحد أبناء قرية "أولاد عمرو"، أن العثور عن "انبوبة البوتاجاز" أصبح صعبا في ظل بيعها في السوق السوداء، وأن الأزمة تعيدنا إلى البدائية في استخدام أفران الحطب بديلا للخروج من الأزمة. وأشارت علا محمود عبد الرحيم، أحد الأهالي، إلى أن سعر الأنبوبة تجاوز خمسين جنيها بالسوق السوداء، مطالبة المسؤولين بضرورة اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد المستغلين لقوت البسطاء والتجارة به. كما احتج أهالي قنا على عدم توفير الأنابيب بالمحافظة، واستخدام الأهالي الطرق البدائية في طهي الأطعمة واحتياجات المنزل.