أكد الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال حزب الحرية والعدالة، أن جماعة الإخوان المسلمين لا تتدخل في صلاحيات الرئيس، خصوصاً أن الرئيس مرسي يستشير طيفاً واسعاً قبيل اتخاذ قراراته، -حسب ما ذكره "موقع العربية نت-. وأشاد العريان في برنامج "نقطة نظام"، الذي يعرض على "العربية" الجمعة، بالدور البطولي للمجلس العسكري المصري مقارنة بما حدث في بلاد أخرى. وحول محاسبة العسكريين القدامى ومنهم المشير طنطاوي ومن معه، قال العريان إن الأخطاء السياسية كلها يمكن أن تبرر ويمكن اعتبارها أنها أخطاء لسياسيين أو عسكريين لم يمارسوا الحياة السياسية من قبل، أما فيما يتعلق بالجنايات أو الجرائم التي تثبت بحق أي إنسان، فإن الحق في هذه الحالة هو الغالب ولا أحد فوق المساءلة. وحول اتهامه لليسار المصري بأنه عميل للخارج وأنه يتلقى أموالاً من جهات خارجية، قال العريان إن الجميع فهم كلامه خطأ، إذ إنه قال: "نحن نبني حياة جديدة يجب أن نعتمد على أنفسنا"، وأوضح أنه لم يتهم تياراً كاملاً، وإن كان هناك بعض الأسماء والأفراد التي من الممكن أن يطالهم اتهام. ولم يُخفِ العريان علاقته ببعض الأسماء اليسارية، ولم ينكر أن العديد منهم وقف إلى جانب الإخوان عندما اضطهدهم النظام السابق، ولكنه أشار إلى أن هناك العديد من الأسماء التي واجهت جماعة الإخوان المسلمين، جماعة وحزباً. وفي ردّه على ضرورة أن تعلن جماعة الإخوان المسلمين عن مصدر أموالهم، قال العريان إن هذه الرقابة يجب أن تتم على ما يسمى "قسم الخدمة الاجتماعية"، وهو قسم خاص بجمع التبرعات، أما مساهمات الأعضاء وتبرعاتهم فهذا أمر لا علاقة لأحد به. ولم يوافق العريان على فكرة أن ترشّح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية كان مخالفاً للقانون، فهو مواطن مصري كغيره، ويمكنه أن يترشح أيضاً كغيره. وأكد وجود خط فاصل ما بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، فالحزب يمارس السياسة وينافس على السلطة، وأبوابه مفتوحة لكل من يريد الانتساب له إذا ما وافق الشروط الواجبة لذلك، بينما الجماعة هيئة إسلامية عامة وشاملة تهتم بكل مجالات الحياة ولكنها لا تنافس على السلطة. وقال أن للجماعة دوراً في اتخاذ بعض القرارات المصيرية والمهمة مثل الترشح للرئاسة أو تشكيل الحكومة، بحيث يكون هناك توافق ما بين الحزب والجماعة. ورفض العريان مقولة "أخونة الصحافة"، مشيراً إلى أنه ليس كل رؤساء التحرير من الإخوان المسلمين. وأكد أن الجماعة لا تتدخل في صلاحيات الرئيس وقراراته، خصوصاً أن الرئيس مرسي يستشير طيفاً واسعاً. وردّ الدكتور عصام العريان على من قال إن مشروع النهضة الذي تم استخدامه في حملة الترويج للانتخابات الرئاسية لمرشحهم، ما هو إلا وهم، بعد تصريحات المهندس خيرت الشاطر الأخيرة، وقال إن المشروع قائم بالفعل، وكلام الشاطر تم فهمه بشكل خاطئ، وشرح الموضوع بأن المشروع يفتقر للمعلومات الأكيدة عن واقع مصر وعن حجم الأعمال والأرقام التي كان يخفيها النظام السابق. وبسؤاله عن احتمال زيارة الرئيس مرسي إلى إسرائيل ردّ الدكتور العريان: "إذا لم يزُر أحدٌ من الرؤساء السابقين إسرائيل، إلا في مناسبات قصوى، فهل يمكن أن يزور الرئيس مرسي إسرائيل وهو مُدرك تماماً أن هذه الزيارة ستكون ضد إرادة الشعب والشعور الشعبي".