أرجأ المستشار محمود الحفناوى، المحامى العام بالمكتب الفنى للنائب العام، سماع أقوال الدكتور محمد البلتاجى، عضو مجلس الشعب السابق والقيادى بحزب الحرية والعدالة، إلى جلسة مسائية، نظراً لارتباطه بحضور جلسات الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد للبلاد، وذلك فى إطار تحقيقات نيابة استئناف الإسكندرية مع المتهم «صبرى نخنوخ» الشهير ب«إمبراطور البلطجة فى مصر» وما ذكره البلتاجى من توافر معلومات لديه عن تورط المتهم فى قضايا قتل المتظاهرين. حضر «البلتاجى» إلى مكتب المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد ورئيس المكتب الفنى، فى الساعة 11.30 صباحاً، وظل موجوداً بالداخل لأكثر من 30 دقيقة، ثم اتجه إلى مكتب المستشار الحفناوى، ولم يمكث بداخله سوى 10 دقائق، غادر بعدها دار القضاء العالى. وقال «البلتاجى» فى تصريحات صحفية إنه جلس مع المستشار عادل السعيد ودار بينهما نقاش حول التهم التى وجهتها النيابة العامة للمتهم «نخنوخ» من حيازة سلاح نارى بدون ترخيص، ومخدرات، واصفاً إياها ب «غير المهمة»، متهماً «نخنوخ» بأنه قائد التنظيم السرى لبلطجية النظام البائد، ومطالباً بالتحقيق معه حول اشتراكه فى عمليات ضد الخصوم السياسيين لنظام «مبارك» قبل الثورة، والتحقيق معه أيضاً حول علاقته بأحداث ما بعد ثورة 25 يناير، وبصفة خاصة «أحداث وزارة الداخلية» لأنه مشهور عنه توريد البلطجية فى مثل هذه المهام. وأضاف «البلتاجى» أنه يتذكر أول مرة سمع فيها اسم «نخنوخ» وكان بعد أحداث وزارة الداخلية التى أعقبت مذبحة استاد بورسعيد، وذلك عندما تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد المواطنين بصفته سياسياً قريباً من الأحداث، أبلغه فيه أن هناك حشوداً من البلطجية يتم تجميعهم فى سيارات أجرة «ميكروباص» وتوجيههم للأحداث بمعرفة شخص يدعى «صبرى نخنوخ»، مؤكداً أنه أجرى على الفور اتصالاً هاتفياً باللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الحالى، ومساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام السابق أثناء الأحداث، وسأله «هل تعلم شيئاً عن شخص يدعى «صبرى نخنوخ»؟.. فكانت إجابته أنه مورد بلطجية هارب.