قالت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية إن قطاع غزة ينتظر حصد الثمار بعد وصول أول رئيس إسلامي لسدة الحكم في مصر، الأمر الذي أحيا آمال سكانه لبدء حقبة جديدة قد يرفع فيها الحصار نهائيا بعد أكثر من ست سنوات من فرضه من جانب إسرائيل ونظام حسني مبارك. وأضافت الصحيفة أن الآمال والتطلعات لدى أهالي قطاع غزة زادت ببدء حقبة جديدة من العلاقات بين غزة ومصر، مع وصول الرئيس مرسي لسدة الحكم، فقد تمت محاصرة القطاع من قبل إسرائيل والغرب ونظام مصري السابق عام 2007، إلا أن صعود الإخوان للسلطة والتي تعتبر حماس أحد فروعه يرى أهالي القطاع فرصة جديدة، وهناك حديث متزايد داخل القطاع بأن مصر قد ترفع الحصار، بدء على النمط الأوروبي مرور الجميع وإنشاء منطقة تجارة حرة، وربما حتى مجمع صناعي. وقال محمود الزهار القيادي البارز في حماس: "نحن نبحث عن الانفتاح أكثر على مصر"، وقطاع غزة يسكنه 1.7 مليون فلسطيني، يعيشون جميعا في مساحة صغيرة نسبيا، وحاليا هناك عدد محدود من الناس يتحركون بين مصر والقطاع ولكن لا تعبر السلع عبر معبر رفح، المعبر الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليها إسرائيل، ويقول المدافعون عن فتح معبر رفح إنه يمكن أن ينهي نقص الكهرباء الذي يعيشه القطاع، والحد من البطالة الهائلة وتهريب البضائع والأشخاص، والتي تتم الآن عبر الأنفاق. لكن أحلام غزة لن تتحقق في وقت سريع كما تأمل حماس، مما يجعل شعور عدم اليقين يسيطر على المنطقة، فمصر لديها أولويات كثيرة، كما أنه بعد الهجوم على الجنود المصريين أوائل أغسطس، والتي اتهمت مصر في جزء منها نشطاء فلسطينيين، يصعب الامور قليلا، فمصر فور العملية أغلقت القطاع واتبعت نفس سياسة النظام القديم في معاقبة كل سكان غزة بشكل غير عادل، وبعد اغلاق دام ثلاثة أسابيع، أعلنت مصر إعادة فتحه. وقال ماهر أبو صبحة:"نحن نتفهم الوضع الأمني في مصر.. ونحن نشعر بالغضب لمقتل الجنود المصريين.. لكن ليس من العدل أن يقتل الجنود المصريون.. وليس من الإنصاف أن تمنعنا من السفر".