اتهم الدكتور ممدوح حمزة، الاستشارى الهندسى، جماعة الإخوان المسلمين بالسطو على المشروع الذى أعده عام 2009 لتنمية الوادى الجديد بمشاركة عدد من العلماء والمتخصصين فى الجيولوجيا والمياه، وذلك من خلال إعلان الدكتور خالد عبدالقادر عودة، القيادى فى حزب الحرية والعدالة فى أسيوط، عن نفس المشروع منذ أيام وتأكيد أنه مختلف عن مشروع حمزة. وقال حمزة ل«الوطن»: «تقدمت بمشروع (إعادة التوزيع الجغرافى) للدكتور هشام قنديل عندما كان وزيراً للرى فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى، وأبدى إعجابه بالمشروع وقتها، وفوجئت بسطو الإخوان وحزبها السياسى بمساعدة رئيس الوزراء بالإعلان عن نفس المشروع الذى عمل عليه أكثر من 26 عالماً، أبرزهم الدكتور مغاورى شحاتة الخبير فى الموارد المائية، والدكتورة وفاء محروس عامر أستاذ النبات فى كلية علوم القاهرة، خلال مؤتمر صحفى من الوادى الجديد». كان الدكتور خالد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان، أعلن فى مؤتمر صحفى بأكاديمية البحث العلمى فى الوادى الجديد، عن مشروع استصلاح 220 ألف فدان فى الفرافرة الجديدة، ودراسة المياه الجوفية هناك من حيث عمق وجود المياه تحت الأرض. واندهش حمزة من حديث عودة عن مشروعه، وقال إنه تحدث كثيراً عن مشروعات فى سيناء نظراً لدراسته الجيولوجية هناك ولم يتحدث إطلاقاً عن الوادى الجديد، فلماذا يكون مشروعه الأول مسروقاً؟ وأكد أنه سينظم مؤتمراً صحفياً خلال أيام للرد على عودة والتأكيد على أن مشروعه سُرق وتوضيح ذلك أمام الرأى العام، وشدد على أن القيادى الإخوانى لن يستطيع تنفيذ المشروع نظراً لأن من وضعه على الورق هم فقط من يستطيعون العمل على تنفيذه. ورد الدكتور خالد عودة بالقول: «ليس هناك أى تشابه بين مشروعى ومشروع الدكتور حمزة بل هما مشروعان مختلفان وفى مناطق مختلفة، حيث يقوم مشروعى على «واحة الفرافرة الجديدة» التى اكتشفتها العام الماضى، فى حين يقوم مشروعه على تنمية الواحات الموجودة أصلاً من خلال زيادة المساحات المستصلحة وتنمية المكان». وأضاف ل«الوطن»: أنا أتحدث عن تنمية الواحات المكتشفة باستصلاح 220 ألف فدان كمرحلة أولى، ضمن مساحة تزيد عن 3٫7 مليون فدان أى أضعاف المساحة التى يتحدث عنها الدكتور حمزة. وتابع: «على حمزة أن يقدم أوراق مشروعه الذى يتحدث عنه ويدرس مشروعنا ليعرف أن هناك اختلافاً كبيراً بينهما».