الايجابيات: ردة الفعل القوية للغاية من جانب عناصر ريال مدريد حيث التفوق الكاسح في شوط اللاعبين لعناصر الميرينجي على الكتلان. تقديم كريستيانو رونالدو لمباراة كبيرة للغاية واستثمار أمثل لعناصر النصف الأيمن من الخط الخلفي الكتلاني ألفيش وبويول. البرتغالي لعب دوراً حاسماً في كلاسيكو الليلة حيث سجل هدفاً رائعاً وتسبب في إقصاء أدريانو، ما جعل الأمور في غاية الصعوبة أمام ميسي ورفاقه. قدرة ليونيل ميسي على التسجيل في أسوأ الظروف. الليو لم يحرز أي هدف فحسب، ولكن هدف جميل جداً من ركلة ثابتة من مسافة غير قريبة في مشهد جديد على الأذهان. عودة كليبر بيبي المدافع البرتغالي كفلت لريال مدريد الظهور بشكل مغاير على المستوى الدفاعي حيث كان الدفاعي المدريدي متماسكاً في لقاء اليوم بفضل ذي الأصول البرازيلية، دون أن نغفل المستوى الجيد لراموس في مباراة الليلة. حصول الوافدين الجديدين سونج ومودريتش على بعض الدقائق في لقاء اليوم. الطريف أن الأول منع الثاني من التسجيل في أولى مبارياته بقميص الملكي حينما تصدى لتسديدته في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء. المستوى التهديفي الراقي لجونزالو هيجواين ومواصلته إحراز الأهداف لريال مدريد. مارتن مونتويا ظهر بشكل جيد بعد نزوله لسد ثغرة أدريانو. لا يمكن أن نلومه بالطبع على ضياع فرصة الشوط الثاني لصغر سنه ولافتقاده حساسية المباريات، علاوة على أن هذا هو الكلاسيكو وعلى أرض ريال مدريد ووسط جماهيره !. لم يتعرض للكثير من الاختبارات، ولكن يجب الإشادة بإيكر كاسياس قائد ريال مدريد لتصديه لفرصة محققة من بيدرو في النصف الأول من الشوط الثاني. فالديس رد على مواطنه وتصدى لفرصة خضيرة لذا يجب الإشادة به أيضاً. السلبيات: لم ينتبه برشلونة لجرس الإنذار في لقاء أوساسونا، عندما تلقت شباكه هدفين في رينو دي نافارا مع ظهور الدفاع بشكل سئ للغاية وغياب الانسجام بين بيكيه وبويول. بالتأكيد المشكلة لم تكن في الأخير حيث ثبت اليوم بالدليل القاطع أن لا أحد في البرسا قادر على تعويض القائد بويول وإن لعب بنصف قدم !. التوقيع مع دافيد لويز في اليومين القادمين لابد وأن يتم بأي ثمن حيث يمكن أن نقول أن ذلك يكفل بطولة دوري (الليجا أو دوري الأبطال) للبلاوجرانا، وإلا فإن البرسا سيعاني الأمرين من بيكيه وماسكيرانو إلا إذا فاجئنا سونج بمستوى استثنائي في مركز محور الدفاع !. عدم قدرة ريال مدريد على استغلال التفوق العددي وحسم الأمور في الشوط الثاني حيث ظلت النتيجة معلقة حتى الدقيقة الأخيرة، وكاد الميرينجي يفقد اللقب لو تمكن بيدرو أو ألبا من التسجيل من الفرصتين اللتين سنحت لهما. "جُبن" تيتو فيلانوفا المدير الفني لبرشلونة في الشوط الثاني. يُحسب للفني الإسباني الشاب الدفع باللاعب مونتويا ليشغل مركز الظهير الأيمن والاستمرار في تطبيق طريقة 3-3-4 بدلاً من تغيير طريقة اللعب إلى 3-4-3 والاعتماد على ماسكيرانو كمدافع أيمن. ولكن صاحب ال 42 عاماً لم يجازف أبداً في الشوط الثاني وظل محتفظاً ببعض العناصر الهجومية التي كان من الممكن أن تفعل شيئاً لبرشلونة في هذا الكلاسيكو. كان من المطلوب في رأيي سحب تشافي والدفع إما بدافيد فيا مع تراجع بيدرو للخلف قليلاً أو على أقل تقدير نزول سيسك فابريجاس. علاوة على ما تقدم، أجرى فيلانوفا تبديلاً سيئاً بنزول تيو بدلاً من بيدرو النشيط والمحظوظ بالتسجيل في مباريات الكلاسيكو على وجه .الخصوص لم يستطع أدريانو تغطية غياب داني ألفيش الذي خرج من التشكيلة الأساسية لبرشلونة في اللحظات الأخيرة للإصابة. إقصاء أدريانو كان أحد أهم العوامل في ترجيح كفة البرسا ولكن لابد أن نلتمس له العذر فهو لم يعتد على شغل هذا الرواق بل إنه يجيد أكثر في الجبهة اليسرى، علاوة على مواجهته للرواق الأيسر القوي جداً لريال مدريد بوجود السريعين جداً والمهاريين رونالدو ومارسيلو.