كشف مصدر عسكرى ل«الوطن» أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، سيعلن خلال ساعات عن أسماء المتورطين فى حادث رفح الإجرامى الذى أودى بحياة 16 جندياً مصرياً، كخطوة على طريق نجاح العملية «نسر» فى سيناء، والتى تتعقب 120 مطلوباً. وأكد المصدر أن السيسى سيزور سيناء اليوم، بعد لقائه بوفد أمنى من حركة حماس، الذى وصل القاهرة للتنسيق حول كافة الملفات الأمنية المشتركة، وذلك تطبيقاً لاتفاق بين الرئيس المصرى محمد مرسى ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، كما يلتقى «السيسى» فى القاهرة قائد عام القوات المتعددة الجنسيات العاملة فى المنطقة الحدودية بسيناء. وأضاف المصدر أن العمليات العسكرية فى سيناء مستمرة، ولن تتوقف لحين القبض على العناصر المتورطة فى أحداث رفح. يأتى ذلك رداً على ما نشرته صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية أن وزير الدفاع، قرر إلغاء عمليات بحث وتمشيط واسعة فى سيناء بعد فشلهم فى الوصول إلى أماكن اختباء رئيسية للجماعات الجهادية المسلحة فى جبل الحلال. ووافق وزير الدفاع على مطالب مشايخ سيناء بإغلاق 35 نفقاً ليصل إجمالى الأنفاق المدمرة منذ بدء العملية «نسر» إلى 120 نفقاً فى الجانب المصرى من مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة. وقال مصدر أمنى إن «عملية هدم مداخل الأنفاق تتواصل بشكل يومى لحين إغلاق جميع الأنفاق، وخلال اليومين الماضيين أُغلق 12 نفقاً تمتد على مسافة أربعة كيلومترات على الحدود». وقال مصدر أمنى إن الجيش هدم 7 منازل غير مسكونة كانت تشكل مداخل للأنفاق، ونفقين كبيرين كانا يستخدمان لتهريب السيارات إلى قطاع غزة. وكان إيهاب الغصين، المتحدث باسم وزارة الداخلية فى غزة، أكد أن التحقيقات والتحريات بشأن حادث رفح تؤكد أنه «لا علاقة لأى فلسطينى بهذا الهجوم المدان»، مشيراً إلى أن «جهات مغرضة هى التى تتعمد زج اسم الفلسطينيين لأغراض مشبوهة».
