نجح مانشستر يونايتد، وصيف بطل الموسم الماضي، في تعويض سقوطه الافتتاحي أمام إيفرتون (0-1)، من خلال فوزه الصعب على ضيفه فولهام 3-2 السبت على ملعب "اولدترافورد"، في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي لكرة القدم وبحضور العداء الجامايكي الأسطوري اوساين بولت الذي يعتبر من أكبر مشجعي فريق "الشياطين الحمر". ويدين يونايتد بفوزه الخامس على ضيفه اللندني في آخر 6 مباريات، إلى الهولندي روبن فان بيرسي والياباني شينجي كاجاوا، الوافدين الجديدين من أرسنال وبوروسيا دورتموند الألماني على التوالي. وبدأ مدرب يونايتد الاسكتلندي اليكس فيرجسون اللقاء بإشراك فان بيرسي أساسيا على حساب واين روني، بعد أن كان شارك هداف الموسم الماضي (30 هدفا) في الدقائق ال22 الأخيرة من المباراة أمام إيفرتون، فيما لعب كاجاوا أساسيا كما كانت الحال في المرحلة الافتتاحية. ولم تكن البداية مثالية لفريق "الشياطين الحمر"؛ إذ تمكن فولهام من مفاجأته بهدف سريع في الدقيقة 3 سجله الايرلندي داميان داف الذي وصلته الكرة عند نقطة الجزاء من ركلة حرة نفذها الكوستاريكي براين رويز، فأطلقها مباشرة في شباك الحارس الإسباني دافيد دي خيا. لكن فريق فيرجسون لم ينتظر طويلا ليدرك التعادل بهدف رائع لفان بيرسي الذي افتتح سجله التهديفي مع فريقه الجديد بتسديدة "طائرة" من منتصف المنطقة، بعد أن وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر عرضية من الفرنسي باتريس ايفرا (10). ثم نجح يونايتد في التقدم على ضيفه اللندني في الدقيقة 35 عبر كاجاوا الذي كان في المكان المناسب ليتابع الكرة في الشباك بعد تسديدة بعيدة من توم كليفرلي فشل الحارس الاسترالي مارك شفارتسر في صدها بالشكل المناسب. وكاد كاجاوا يضيف هدفا شخصيا ثانيا بعد ثلاث دقائق فقط عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فراوغ الدفاع قبل أن يسدد لكن محاولته ارتدت من القائم الأيمن ثم سقطت الكرة امام اشلي يونغ المتواجد على الجهة اليسرى، فسددها لكنه شفارتسر تمكن هذه المرة من صد المحاولة دون أن يبعد الخطر بشكل نهائي لأن الكرة وصلت إلى البرازيلي رافاييل دا سيلفا الذي سددها في الشباك لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. لكن خيبة البرازيلي من إلغاء الهدف لم تدم طويلا إذ تمكن في الدقيقة 41 من تسجيل الهدف الثالث لفريقه عندما وصلته الكرة على القائم الأيمن، إثر عرضية متقنة من يونغ فارتقى لها عاليا وأودعها برأسه الشباك. وكاد فولهام أن يعود مجددا إلى اجواء اللقاء قبل نهاية الشوط الأول لكن الحظ عاند الكرواتي ملادن بيتريتش الذي ارتدت تسديدة من دي خيا ثم العارضة (43). وفي الشوط الثاني، تمكن فريق المدرب الهولندي مارتن يول من إشعال المواجهة بفضل هدية مشتركة من المدافع الصربي نيمانيا فيديتش والحارس دي خيا؛ إذ فشل الاثنان في التعامل مع كرة عرضية فحولها الأول في شباك فريقه عن طريق الخطأ (64). وحاول فيرجسون أن يتدارك الموقف وأن يعيد لفريقه حيويته الهجومية من خلال إدخال روني وداني ويلبيك بدلا من يونج وكاجاوا، لكن الهدف كاد أن يأتي من الجهة المقابلة؛ حيث كان فولهام قريبا جدا من إدراك التعادل في الدقيقة 70 عبر البلجيكي موسى ديمبيلي الذي تفوق على البرازيلي اندرسون قبل أن يسدد من مسافة قريبة جدا لكن الحارس دي خيا تألق في الدفاع عن مرماه. ورد يونايتد بتسديدة صاروخية لرافايل من خارج المنطقة لكن شفارتسر تألق وأبعد الكرة من تحت العارضة (78). وشهدت الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع إصابة خطرة لروني في ساقه اليمنى، بعد أن داس الكولومبي هوجو روداييجا عليه عن غير قصد بعد تسديده الكرة.