قال عبدالحميد صبح، الجهادى السيناوى، إن فكر الجهاد والتكفير فى سيناء موجود منذ 30 عاماً، ولن يزول بين عشية أو ضحاها، وأبدى استغرابه من زيارة وفد الدعوة السلفية التى لم يعرف موعدها، مشيراً إلى أن «الحزب الوطنى (المنحل) عندما كان يحاول إجراء حوار معنا، كان يرسل لقواعده الحزبية فى سيناء، للإعداد للزيارة والفعاليات، الأمر الذى لم يفعله السلفيون، فكانت النتيجة أنهم حاوروا أنفسهم». وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»: «لو اقتصرت الزيارة على عدة لقاءات وجولات ستكون «شو» إعلامى فقط؛ لأن الجهاديين والتكفيريين فى سيناء لن يسمعوا من السلفيين لأنهم يعتبرونهم على ضلالة وخطأ، وإنما نحتاج علاقات معهم تأخذ سنوات حتى تؤتى ثمارها». من جانبه، قال عبدالله بدراوى، رئيس وفد الدعوة السلفية وحزب النور السلفى، الذى وصل شمال سيناء الأربعاء الماضى: «جئنا لمعرفة مشاكل الناس، وتأسيس قاعدة للحوار مع الجميع»، وقال ياسر برهامى، النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية: «ليس لدىّ مانع أن أتوسط بين الجماعات التكفيرية والجهادية والحكومة حقناً للدماء، ولكن بعد اللقاء بهم لمعرفة توجهاتهم». وأضاف الشيخ شريف الهوارى، من شيوخ الدعوة السلفية: أتينا لمحاورة من نختلف معهم، وحاملى السلاح فى وجه الدولة لتحكيم الشرع بيننا، الذى يضمن المصلحة العامة للبلاد وتفويت الفرصة على الأعداء، وطالب الهوارى المسئولين بتسوية أبناء مصر فى الحقوق والواجبات، وقال: «يجوز شرعاً أن يميز أصحاب المناطق النائية، كسيناء؛ لأنهم على ثغر من ثغور مصر». وقال الشيخ أبوسلام الخرافين، أحد شيوخ قبيلة الخرافين، إن الكل يعانى من الظلم والعنصرية والإقصاء منذ 30 عاماً، وعُزلوا وأصبحوا غرباء عن وطنهم محرومين من تولى المناصب القيادية فى الجيش والشرطة والشركات الكبرى، إضافة إلى تردى مستوى التعليم والصحة، والمعاناة فى الحصول على مياه الشرب. من جهة أخرى، أقام مدير أمن شمال سيناء، حفل غداء لنواب الكتلة البرلمانية وقيادات الدعوة السلفية بأكاديمية الشرطة، وزار الوفد معبر رفح، والتقى بالجنود للوقوف على الحالة الأمنية بالمحافظة ورفع حالتهم المعنوية، وعقدوا ندوة بمسجد صلاح الدين، كما زار الوفد منطقة الخرافين فى رفح والتقوا عدداً من ممثلى قبائل الشيخ زويد للاستماع لمشاكلهم.