السودان "السودان " الجمعة 21 اغسطس, 2015 - 16:08 بتوقيت ابوظبي طارق التيجاني- الخرطوم - سكاي نيوز عربية اثار انضام طلاب سودانيين إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورياوالعراق، المخاوف من تحول الجامعات السودانية التي ساهمت كثيرا في المد الثقافي والحركة الوطنية، إلى بؤر للإرهاب وكذلك اثارت المخاوف من ظهور خلايا متطرفة تسعى للقيام بعمليات إرهابية في بلد يشهد عدة حروب اهلية وازمة اقتصادية خانقة. في اواخر يونيو الماضي، ذكرت جامعة العلوم الطبية السودانية ان 12 طالبا غادروا الخرطوم إلى تركيا في محاولة للانضمام ل"داعش"، قبل ان تستعيد السلطات السودانية ثلاثة منهم. وكانت مجموعة من الطلاب السودانيين الذين يحملون الجنسية البريطانية من الجامعة الخاصة نفسها، غادروا إلى تركيا في مارس، ويعتقد انهم دخلوا سوريا وانضموا إلى داعش. انضمام طلاب جامعة العلوم الطبية هذا سبقه انضمام الكثيرين إلى جماعات متشددة اخرى، إذ شارك بعضهم فى العراق وإريتريا وافغانستان وغيرها من البلاد التى شهدت نزاعا بين متشددين والسلطة الحاكمة. يقول عصام احمد البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامى بالسودان، إن الاحصائيات تشير إلى ان النسبة التى خرجت من السودان وشاركت فى هذه التنظيمات، سواء كان من قبل فى الصومال او مالى او بوكو حرام، او التحقت بصورة اكبر بداعش هى من اقل النسب مقارنة بدول اخرى . وحذر البشير من خطورة عدم تحصين الشباب، لناحية انعكاس ذلك على المجتمع، خاصة ان الجوار السوداني وغرب إفريقيا بات مرتعا لكبرى الجماعات المتطرفة مثل بوكو حرام . ويؤكد الصحفي المهتم بشئون الجماعات الإسلامية الهادى محمد الامين ل"سكاى نيوز عربية"، ان عمليات التجنيد لصالح الجماعات المتشددة ليس جديدا على السودان، فقد بدا عبر استراتيجية وضعتها بعض الجماعات لاختراق الجامعات وتبنى واحتواء القطاعات الحية والفاعلة فى الوسط الطلابي. واضاف الامين "لقد تم فى نهاية التسعينات حرق معرض الكتاب المقدس، الذي اقامه اتحاد الطلبة المسحيين وجمعية الطلاب الافارقة، ومن هذه التنظيمات خرجت (خلية تفجيرات السلمة) 2007 التي كانت تنوي استهداف بعض مقار البعثات الدبلوماسية ومواقع سفارات الدول الغربية والمنظمات الاجنبية والقوات الدوليه، عبر تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية بالتفجيرات بالعبوات والاحزمة الناسفة. وتابع الهادى "من جامعة الخرطوم كان الزحف نحو جامعات اخري مثل (السودان - الإسلامية - التقانة - إفريقيا العالمية) واخيرا جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا التي خرج من ساحاتها فوجان من منسوبيها من الجنسين اعلنا التحاقهما - عبر دفعتين في فترات متقاربة - بداعش بعد مرورهما عبر مطار الخرطوم ومنه إلي تركيا وصولا لسورياوالعراق خلال العام الجاري. ويرجع كثيرون تنامى هذه الظاهرة إلى تهميش الجانب الثقافي وتردي المستوى التعليمي وغياب الوعي بالثقافة الإسلامية سيما ان معظم المنضمين لهذه الجماعات هم من طلاب الجامعات او من الشباب الباحث عن فرص عمل. .