ليبيا الاحد 16 اغسطس, 2015 - "ليبيا" 17:03 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية برزت في الايام القليلة الماضية دعوات صادرة عن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، تناشد فيها المجتمع الدولي والجامعة العربية التدخل عسكريا للتصدي لتنظيم الدولة المتشدد، الذي تمدد في البلاد. وإحدى هذه الدعوات، اطلقها الناطق باسم الحكومة، حاتم العريبي، عبر شاشة "سكاي نيوز عربية"، حث فيها على شن ضربات جوية ضد داعش لدعم الجيش في عملية بسط سلطة الدولة على كافة مناطق ليبيا. ولعل الحكومة الليبية تعول على الدول العربية التي يبدو انها الوحيدة الراغبة في وقف دوامة العنف في ليبيا، مع استمرار مجلس الامن، ومن ورائه الدول الغربية الكبرى، بتجاهل خطر المتشددين الذي بات يهدد دول الجوار. وفي هذا السياق، جاء بيان الحكومة الاخير الذي "ناشد الدول العربية بان توجه ضربات جوية محددة الاهداف لتمركزات تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت بالتنسيق مع جهاتنا المعنية"، وندد ب"تخاذل المجتمع الدولي". فقد عرقلت دول غربية، بينها بريطانياوالولاياتالمتحدة، في الاشهر الماضية محاولة ليبيا والدول العربية رفع الحظر المفروض من مجلس الامن على تسليح الجيش الليبي، الذي يتصدى للجماعات المتشددة، ومن بينها داعش. ومع تمدد داعش، الذي ارتكب قبل ايام مجزرة في سرت اوقعت عشرات القتلى في صفوف المدنيين، بات المجتمع الدولي، وفق مدير معهد كويليام نعمان بن عثمان، يواجه اتهامات بمحاولة الضغط على الحكومة لتمرير اجندة دول غربية. ويوضح بن عثمان ان الولاياتالمتحدةوبريطانيا تهدفان، من خلال عدم رفع الحظر عن تسليح الجيش، إلى رهن ضرب داعش بتشكيل حكومة "وحدة وطنية" تضم ممثلين عن جماعات "الإسلام السياسي"، بناء على حوار الصخيرات. ويؤكد خبير مكافحة الإرهاب ان على الحكومة الليبية ان تعقد الامل في دعم محاربة الإرهاب، عبر ضربات جوية او غيرها من اوجه الدعم، حصرا في بعض الدول العربية التي ابدت، ولاتزال، دعمها المطلق للسلطات الشرعية. .