اعتبر الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن العملية التى شنها الجيش والشرطة ضد المسلحين فى سيناء رداً على استشهاد 16 جندياً وإصابة آخرين فى رفح، جاءت ل«الثأر من الجهاديين»، بعد تدميرهم خطوط الغاز التى تمر من سيناء فى اتجاه الكيان الصهيونى، وشدد على أنهم ليسوا تكفيريين. وشكك سعيد فى التهم التى وُجهت لجهاديى سيناء ووصفهم بالإرهابيين، وعلل ذلك بأن عددهم قليل جداً ومجهودهم مركز ضد العدو، وقال إن هناك قوة تُسيِّر الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى اتجاهات خاطئة شاء أم أبى، وهى التى منعته عن حضور جنازة الشهداء، فى الوقت الذى تشن الطائرات هجوماً عنيفاً على جهاديى سيناء رغماً عنه. وأضاف، ل«الوطن»، أن الأسلوب الذى تنتهجه قوات الجيش والشرطة ضد الجهاديين هناك يجب أن ينتهى، وقال: حتى لو كانوا متهمين فيجب القبض عليهم وليس قصفهم بالطائرات، حتى لا «تأخذ العاطل فى الباطل» وتدك المناطق وتحول أهالى سيناء لأعداء للوطن. وربط سعيد بين ما يحدث فى سيناء الآن، وما كان يفعله النظام السابق، الذى كان يعاقب «جماعياً» دون أدلة أو شفافية وتمييز، حسب وصفه، وأشار إلى أن مثل هذه العمليات ستستفز الناس وتزيد السخط ضد النظام الجديد بقيادة «مرسى». وطالب الرئيس بإقالة المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع، لأن ما حدث خطأه، لكنه أشار إلى أن «مرسى» لا يستطيع ذلك. وأشار سعيد إلى أن ما حدث ضد مصلحة الجهاديين وأهل سيناء وحماس وغزة معاً، وقال: «لوقت قريب استطاع أذناب النظام السابق تحويل ثوار التحرير لبلطجية، والآن هم يحولون الجهاديين ضد الكيان الصهيونى لإرهابيين للقضاء عليهم بعد أن لفّقوا لهم التهم التى هى من صنع أياد مخابراتية». ورفض سعيد إغلاق الأنفاق وضربها من قِبَل الجيش المصرى، وشدد على أنها شريان الحياة لغزة، خصوصاً أن المعبر بات أسوأ من أيام مبارك، وتوقع إثارة سخط الناس فى سيناء لأبعد مدى بعد الهجوم على الجهاديين هناك، وأشار إلى أنه حذر من قبل من «سيناريو تسخين الحدود الشرقية»، قبل 6 أشهر لأن هناك تعاوناً يجرى بين النظام الصهيونى وأجنحة باقية فى الدولة من النظام السابق.