هاجمت صحيفة "يو أس أيه توداي" الأمريكية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب دعمه للربيع العربي -لأنه حسب زعمها- لم يأتي على الدول التي وصل إليها مثل مصر إلا بعدم الاستقرار، وصعوبة التحول إلى الديمقراطية، وإتاحة فرصة للمتشددين بالسيطرة على مقاليد تلك البلاد . وادعت الصحيفة إن دعم إدارة أوباما لما يسمى الربيع العربي كان خطأ كبيرا في السياسة الخارجية، حيث ولم يفعل شيئا إلا زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، و"المتشددين" لديهم الآن فرصة للسيطرة على دول مثل مصر وليبيا وتونس، مشيرة إلى أن هذه ليست نتيجة جيدة بالنسبة للولايات المتحدة، وبالتأكيد ليست جيدة لإسرائيل. وأضافت إن الشعب المصري لم يعرف شيئا سوى الاستبداد والطغيان لأجيال عدة، وبالتالي فإن التحول إلى الديمقراطية لن يكون سهلة بالنسبة لهم، خاصة في ظل الاضطرابات الحالية في مرحلة ما بعد حسني مبارك، الأمر الذي يؤكد أن هذا التحول لن يحدث في المستقبل القريب، والاستبداد سوف يعود لمصر مرة أخرى، وزعمت إنه لو أصبحت الحكومة الجديدة في مصر إسلامية، فقد تصبح المنطقة أكثر تقلبا من أي وقت مضى، وفرص الانجرار إلى حرب أخرى تزيد. وتابعت إن الوضع السائد في مصر هو أن الناس اعتادوا على الحكومة الاستبدادية، ويجدون صعوبة في العمل مع أي شيء آخر، وقد احتج الشباب في مصر وليبيا وقاتلوا في سبيل حريتهم بعد سنوات من القمع في ظل أنظمة ديكتاتورية وحشية، وقد دعمت من قبل العديد من الدول مثل ليبيا، ولكن الآن يبدو مستقبلها غير مؤكد.