وضح مسؤول في وزارة التجارة والصناعة أن البلاغات التي استقبلتها الوزارة من مستهلكين خلال شهر رمضان الحالي ارتفعت 200 في المائة عن الفترة المماثلة من العام الماضي، بواقع 4 آلاف بلاغ، معتبراً أن زيادة حجم البلاغات من قبل المواطنين ناتجة عن التجاوب السريع مع تلك البلاغات، وما اتخذته وزارة التجارة من قرارات بحق عدد من المخالفين في السوق السعودية وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الاقتصادية". وأشار المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن البلاغات وصلت الوزارة من جميع مناطق السعودية، وأنها تتعلق بجميع السلع المعروضة في الأسواق المحلية، بما فيها السلع الغذائية. وعن وسائل تقديم البلاغات أشار المسؤول إلى أن 70 في المائة من البلاغات وصلت عبر الهاتف المخصص لاستقبال البلاغات، تليها تطبيقات الجوال 15 في المائة، وتويتر 5 في المائة، و10 في المائة من البلاغات متنوعة، في الوقت الذي أوضح فيه أن جودة البلاغات تكون أعلى في «تويتر» بسبب تفاعل الكثير مع البلاغات وتضامنها في بلاغ واحد وبصور عدة. وأفاد بأن برامج الجوال تتميز هي الأخرى بوجود إحداثيات للمواقع يمكن التعرف من خلالها على أماكن البلاغات مع إضافة الصور، مبيناً أن التفاعل مع كل هذه الوسائل في تصاعد، وأن المواطنين أصبحوا عين وزارة التجارة على الأسواق، إلى جانب المراقبين. وأضاف المسؤول: «القضايا التي تم الإبلاغ عنها تتعلق بقضايا الغش التجاري، وارتفاع الأسعار، وانتهاء الصلاحية، وخلافات تعاقدية، أو رد البضاعة أو الفاتورة». وأوضح أن قضايا الغش التجاري، والمغالاة، وانتهاء الصلاحية، يتم رفعها مباشرة إلى هيئة التحقيق والادعاء، أما قضايا الخلافات التعاقدية أو الأمور البسيطة، فيتم حلها ودياً بين الأطراف المتنازعة داخل الوزارة.