اخبار حادث دهشور : حصاد فتنة دهشور خلال 10 أيام.. احتراق قميص يتسبب فى مقتل شاب مسلم وإصابة 3 أقباط ومدير المباحث وضابطين و3 مجندين.. وإحراق 3 منازل وتحطم محلات ومخازن.. وهروب عدد من الأسر المسيحية خوفًا من الانتقام

تستمع نيابة البدرشين اليوم، السبت، إلى أقوال ضباط الشرطة والمجندين المصابين فى أحداث قرية "دهشور"، ومن المقرر أن تستمع غدًا، الأحد إلى أقوال أصحاب المنازل والمحلات من الأقباط الذين تعرضت منازلهم للاقتحام، بعدما انتقل المعمل الجنائى إلى القرية للمعاينة وتحديد الخسائر.
وأسفرت المواجهات الشرسة داخل القرية على مدى 10 أيام متتالية عن العديد من الخسائر، منها وفاة الشاب المسلم "معاذ محمد أحمد" (19 سنة) وإصابة 3 أقباط، وإحداث العديد من التلفيات بكنيسة مارجرجس بعد اقتحامها، وتهشيم 5 سيارات شرطة أثناء التصدى للمتظاهرين، وتحطيم مخزن مياه غازية ملك منصور عربان على مساحة 8 قراريط، وتحطيم 13 ثلاجة كبيرة الحجم داخله، وإلقاء بعضها فى الترعة، وتحطيم محل صبرى الجواهرجى، ومنازل "مجدى حبيب" و"سعد فهيم" و"عريان نسيم"، حيث حطم المتظاهرون واجهات المحلات والمنازل وجميع ما بداخلها، بالإضافة إلى احتراق 3 منازل بالقرية، ومغادرة عدد من الأسر المسيحية منازلها بالقرية خوفًا من الانتقام.
كما أسفرت المواجهات عن إصابة العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، بجرح قطعى بالوجه أسفل العين اليسرى، والعقيد أسامة إبراهيم رئيس قطاع دهشور للأمن المركزى بكدمة باليد اليمنى، والرائد طارق محمد عبد العزيز بقطاع دهشور بكدمة وجرح باليد اليمنى، بالإضافة إلى إصابة 3 مجندين، وإصابة "محمد أحمد حسب الله" 55 سنة، موظف، والد الشاب المسلم القتيل أثناء دفاعه عن الكنيسة، ومنع الأهالى من اقتحامها.
ومازالت قوات الأمن تطوق القرية ب 20 سيارة أمن مركزى وقوات خاصة لحراسة كنيسة مارجرجس، وبتواجد أمنى مكثف على مداخل ومخارج القرية.
كان اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، تلقى إخطارًا من العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، بوجود اشتباكات بين المسلمين والأقباط فى قرية دهشور بالبدرشين، فانتقل العميد خالد عميش، مفتش المباحث، والمقدم سعيد عابد، رئيس مباحث البدرشين إلى مكان الواقعة، وتبين أن مشادات كلامية وقعت بين كل من "أحمد. ر. ط"، كهربائى، مسلم، (23 سنة)، و"سامح. س. ى"، مكوجى، قبطى، (30 سنة)، بسبب قيام الأخير بحرق قميص الأول، واستعان كل طرف منهما بأقاربه.
دلت التحقيقات التى أشرف عليها الرائدان هانى إسماعيل ومجدى موسى، معاونا المباحث، على أن المكوجى القبطى ألقى زجاجات المولوتوف على أقارب الكهربائى المسلم الذين تجمعوا أمام منزله، ما أسفر عن إصابة المواطن "معاذ محمد أحمد"، (19سنة)، أثناء مروره بالصدفة فى مكان الحادث بحروق بنسبة 75%، نقل على أثرها إلى المستشفى، كما تجمع قرابة ألف مواطن من المسلمين أمام منازل الأقباط وأحرقوا منزل المكوجى القبطى، وعززت قوات الأمن من تواجدها أمام كنيسة مارجرجس خوفًا من اقتحامها.