يعتبر الدكتور طلعت محمد عفيفى سالم، وزير الأوقاف بحكومة الدكتور هشام قنديل ممن تلقوا تعليمهم بالكامل فى الأزهر وهو من مواليد محافظة الجيزة فى 20/12/ 1953. بدأ دراسته بالأزهر الشريف من الابتدائية حتى تخرج من قسم الدعوة والثقافة الإسلامية كلية أصول الدين بالقاهرة عام 1979 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وواصل دراسته العليا بالكلية، ونال من هذا القسم شهادة التخصص "الماجستير" بتقدير "ممتاز"، ثم حصل على شهادة العالمية "الدكتوراة" من نفس القسم سنة 1986 بمرتبة الشرف الأولى، وكان موضوعها "القصة فى السنة النبوية، وأثرها فى مجال الدعوة الإسلامية". وعين الدكتور عفيفى فور تخرجه معيدا بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة سنة 1979م، وترقى بها حتى حصل على درجة الأستاذية سنة 1997م، وتولى رئاسة قسم الثقافة الإسلامية، ثم عمادة الكلية لمدة أربع سنوات وعدة أشهر من فبراير 2001 حتى مايو سنة 2005، وصدرت له عدة مؤلفات، ونشرت له عدة أبحاث، من أهمها، "أخلاق الدعاة إلى الله تعالى - النظرية والتطبيق، المسلمون وداء الفرقة، أخلاق حملة القرآن، فضل حفظ القرآن والوسائل المعينة على ذلك، مدخل إلى التعليم فى ضوء الإسلام، العلماء بين التوقير والتطاول". كما شارك الدكتور عفيفى بالتدريس فى معاهد الدعوة التابعة للجمعية الشرعية بمصر وغيرها، ويشغل منصب الوكيل العلمى للجمعية الشرعية بمصر. وسادت حالة من الاندهاش والصدمة بجامعة الأزهر وبأروقة وزارة الأوقاف بعد التأكد من اختيار الدكتور عفيفى لمنصب وزير الأوقاف بدلاً من الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الذى تردد اسمه بالأمس واليوم لتولى المنصب وتلقى التهانى منذ استقبال رئيس الوزراء له بالأمس متخوفين من سيطرة تيار معين على أروقة وأنشطة وزارة الأوقاف التى تتولى الإشراف على أكثر من أربعة آلاف مسجد وزاوية وعلى آلاف العلماء من وعاظ وأئمة تلك المساجد كما كان المسئولون بالوزارة قد أعدوا دعوات احتفال مصر بليلة القدر يوم 26 رمضان باسم الدكتور العبد باعتبار أن الوزارة تتولى تنظيم الاحتفال. وفى تصريح مختصر لوزير الأوقاف الجديد طمأن الجميع بأن رسالته ستحمل مفهوم الوسطية وسيسعى إلى استعادة المساجد لهيبتها والأئمة لوضعهم فى المجتمع مع النهوض بالدعوة الإسلامية لاهتمامه بذلك التخصص، دراسة وممارسة وتجديد لغة الخطاب الدينى.