ألقت قوة أمنية أردنية مشتركة ضخمة فجر اليوم "الأربعاء" القبض على 13 شخصاً من عناصر خلية إرهابية بمنطقتى "الكمالية" و"النصر" فى العاصمة عمان، بعد أن أطلقت عناصر تلك الخلية النار والذخائر الحالية بكثافة باتجاه القوة الأردنية التى نفذت الهجوم، بإشراف رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن مشعل الزبن، والمدير العام لقوات الأمن العام الفريق حسين المجالى، والمدير العام لقوات الدرك الفريق توفيق الطوالبة. واستسلم أعضاء الخلية الإرهابية لقوات الأمن الأردنية، بعد اشتباكات مسلحة، وعملية امتدت لنحو أكثر من ثلاث ساعات تمكنت خلالها القوات الأردنية التى ضمت تشكيلات من وحدة أمن 14 ومكافحة الإرهاب وقوات الدرك، وعسكريين بزى مدنى باستخدام الكلاب البوليسية، وطائرتين عموديتين، وطائرة استطلاع كانت تحلق فوق سماء المنطقة، من تضييق الخناق على عناصر الخلية والقبض عليهم. وأشار مصدر أمنى أردنى إلى أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة من بين عناصر الخلية الإرهابية أثناء محاولتهم الهروب إلى منطقة أحراش كثيفة الأشجار فى المنطقة المجاور للمبنى الذى تحصنت فيه الخلية. وقال المركز الإعلامى فى مديرية الأمن العام الأردنى فى بيان "إنه وبإشراف مباشر من مدير الأمن العام والمدير العام لقوات الدرك قامت مجموعات مشتركة من الجهازين بمحاصرة عصابة أشرار(خلية إرهابية) مكونة من عشرة إلى خمسة عشر شخصاً، وتبادلت معها إطلاق النار فى منطقة الكمالية بصويلح (شمال عمان). وأشار البيان إلى أنه منذ أسبوع تقريباً وردت معلومات لكافة الأجهزة الأمنية بوجود عصابة أشرار "خلية إرهابية" من الأشخاص ذوى الأسبقيات الخطيرة، والذين تنشط أعمالهم الإجرامية وإرهاب المواطنين فى مناطق الهاشمى والنصر والكمالية، ولا يتوانون عن استخدام السلاح النارى فى جرائمهم التى تتراوح ما بين السطو المسلح والقتل والشروع به والسرقة وقطع الطرق والابتزاز إضافة إلى معلومات استخباراتية تؤكد نيتهم القيام بأعمال إرهابية فى المملكة تخل بالأمن والنظام العام.وأضاف البيان "إنه ومنذ وصول المعلومة الأولية عن أولئك الأشخاص، والتأكد من قيامهم بتلك الأعمال الإجرامية والإرهابية بحق العديد من المواطنين، تم التنسيق والعمل سويا ما بين مختلف الجهات الأمنية والاستخباراتية والمباشرة بتتبعهم وتحديد أماكن تواجدهم بدقة، حيث حدد فجر اليوم "الأربعاء" ساعة الصفر لمداهمتهم فى منزلين يتحصنان بهما أحدهما فى الهاشمى والآخر فى الكمالية". وذكر بيان المركز الإعلامى فى مديرية الأمن العام الأردنى أن القوة الأمنية مارست عملية وهمية فى الهاشمى دفعت أغلب أفراد العصابة للتوجه إلى البؤرة الأخرى فى حى الكمالية، وهناك تمت محاصرتهم، وبادروا على الفور بإطلاق وابل من العيارات النارية الكثيفة من أسلحة نارية مختلفة بحوزتهم ردت عليهم القوة المشتركة بمثلها، خاصة أن المعلومات الأولية أشارت إلى وجود مستودع من الأسلحة النارية فى المنزل الذى يتحصنون به. وأضاف البيان أن قوة أمنية تمكنت من إلقاء القبض على الشخصين مطلقى النار على طاقم دورية النجدة فى منطقة النصر بالعاصمة عمان، بعد أن تمت محاصرتهما فى أحد المنازل، حيث قاما بإبداء مقاومة شديدة، وإطلاق عيارات نارية كثيفة باتجاه القوة، إلا أن القوة تمكنت من السيطرة عليهم، وإلقاء القبض عليهم دون وقوع إصابات، كما ضبط بحوزتهما كمية كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر. وأشار البيان إلى أن الشخصين المقبوض عليهما هما كل من المشبوه حمزة أحمد مونس، والمشبوه محمود حسن على، وهما من الأشخاص الخطرين جداً والمطلوبين بقضايا السلب والشروع بالقتل، كما أنهما مطلوبان لإطلاقهما النار قبل أسبوع تقريباً على أحد أفراد الشرطة، وإصابته فى رأسه، فى منطقة الرصيفة، وتم اصطحابهما للمركز الأمنى لمباشرة التحقيق معهما. وكانت دورية نجدة فى منطقة النصر بالعاصمة عمان قد تعرضت فجر اليوم لإطلاق نار كثيف ومفاجئ باتجاههم من قبل مجهولين، مما أدى إلى إصابة اثنين من القوة بإصابات خطيرة فى الرأس، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقى العلاج.
