كذبت ورد الخال وكانت أوّل من صدّق الكذبة فهل تعتذر عن خداع الصحافة؟ بيروت: إيمان إبراهيم يبدو أن الممثلة ورد الخال كانت أول من صدّق كذبة اخترعتها بالتواطؤ مع محطة ناشئة أرادت دعاية من طراز خاص، ولو على حساب سمعة الفنانة التي أمعنت في خداع الصحافة، دون أي اعتبار للحظة التي تكشف فيها الحقيقة، وتتم مساءلتها عن جدوى استمرارها في الكذب، لتسليط الأضواء عليها وعلى المحطة في آن واحد. فقبل أسبوع انتشر على موقع يوتيوب فيديو التقط بواسط كاميرا هاتف محمول، تتشاجر فيه الممثلة ورد الخال مع امرأة تتهمها بعلاقة مشبوهة مع زوجها، قبل أن تتعارك معها بالأيدي والشتائم المهذبة، التي كانت الحلقة الأضعف في سيناريو، يبدو أنه أغفل أن الزوجة المخدوعة التي تسمح لنفسها بالصراخ في مكان عام وبضرب ممثلة على مرأى من روّاد المطعم الذي شهد مسرح الخديعة، لن تتوانى عن الشتيمة المباشرة بعيداً عن القالب المنمق الذي غلفت به شتيمتها. ولأن ورد ابنة الرسامة الشهيرة والشاعر الراحل لم تطلها يوماً نار الشائعات، أخذت القضية الكثير من الاهتمام في وسائل الإعلام، التي سارعت إلى الاتصال بالممثلة التي استمرت في لعب دور الضحية، مؤكدة أن ثمة من أراد أن يشوه سمعتها، وأنها لا تعرف من هي تلك المرأة التي اتهمتها تهمة مشينة تم تصويرها ونشرها عبر شبكة الانترنت، وذهبت في خيالها حدّ الادعاء أنها ستقوم بمقاضاتها. ولأن السيناريو لم ينته بعد، فقد أعلنت ورد أن الشرطة قبضت على المرأة وأنه يتم التحقيق معها، وقالت إنها ستظهر يوم الجمعة على شاشة LBCI لتتحدث عن القضية. وكانت المفاجأة في الإعلان الذي حرصت المحطة على بثه طوال الأيام الماضية، واصفة ورد بالضحية، مشيرة إلى أن الفضيحة المصورة وصل عدد مشاهديها عبر اليوتيوب إلى 200 ألف مشاهد، ولأن النشرات الإخبارية باتت تعرض تقارير فنية، لم يبد مستغرباً أن تطل ورد في النشرة الإخبارية للمحطة، ليتم عرض الفيديو كاملاً، فما لم نشاهده عبر اليوتيوب، شاهدناه كاملاً في النشرة، حيث تتابع ورد عراكها مع المرأة قبل أن نسمع كلمة Stop ثم تركض المرأة تجاه ورد وتتبادلان التحية وتغرقان في الضحك، لتستدير النجمة وتخبرنا أنها أرادتنا أن نعيش الدراما على حقيقتها في إعلان لمحطة LBC DRAMA الجديدة. الإعلان كان ليسجل نقطة لصالح المحطة الذكية التي عرفت منذ إطلاقها كيف تروّج لبرامجها ونجومها، إلا أنّ استمرارا ورد في الكذب وفي معايشة القضية وكأنها حقيقة، أساء إلى المحطة وإعلانها وإلى ورد نفسها، خصوصاً أنها لم تتوان عن استغلال الصحافة لتمرير إعلانها للمحطة الناشئة ولنفسها، إذ كان بإمكانها أن تقفل خطها وترفض الرد على أسئلة الصحافيين، أو الاكتفاء بكلمة لا تعليق. فالفنانة لم تكتف بخداع الصحافيين فحسب، بل قامت أيضاً بتكذيب موقع "النشرة" الزميل، الذي كان أول من كشف أن الفيديو المسرّب هو أحد مشاهد مسلسل يتم تصويره، استناداً إلى شهود عيان قالوا إنهم كانوا حاضرين في موقع التصوير، حيث أكدت في أكثر من تصريح، أنها لا تقبل أن تكون مادة ترويج لأي عمل فني بهذه الطريقة. ويبقى السؤال، هل تعتذر ورد من الصحافة، أم أنها تعتقد أنه يحق لها أن تمثل أمام وخلف الكاميرا؟ وهل يجوز أن تستغفل الفنانة الصحافة التي تعاطفت معها، لتختبر مدى قدرتها على الإقناع...والخداع؟