قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، دخل مكتبه الرئاسى وهو مدرك تماماً ما هى صلاحياته وقرأ جيداً الإعلان الدستورى المكمل، وأظن أن صلاحياته كاملة تماماً ولا ينازعه فيها أحد، فلا أحد ينازعه فى تشكيل الحكومة، أو زيارته وعلاقاته الخارجية. وأضاف فى بيان أنه متأكد أن الرئيس لن يعزل المشير حسين طنطاوى أو أن يعلن الأخير فراغ منصب الرئيس، لأن ذلك سيضع مصر فى أتون حريق كبير، ولأن كليهما جهة مسئولة عن بناء مصر لا تخريبها، وقال إن البعض يحاول دفع الطرفين لهذا التصعيد، ونحن كمواطنين لا نسمح بذلك وسنقف فى صف المعارضة إذا حدث، لأننا لم ننتخب رئيسا كى يعزل ولا يمكن التلاعب كذلك بالقوات المسلحة. ورفض «موسى» الحديث بأن الرئيس يحاول البحث عن سلطاته وقال: «الرئيس قبل انتخابه وهو يدخل مكتبه عارف سلطاته وفقاً للإعلان الدستورى، وأولها تشكيل الوزارة، وأن يبدأ فى علاج المشاكل الحقيقية للشعب، ويضبط الأمور السياسية داخلياً وخارجياً، وكلها أمور لا ينازعه فيها أحد». وشدد على أنه لم تعرض عليه رئاسة الحكومة ولا يتوقع أن يعرض عليه الأمر أصلا وأنه غير مستعد لتولى أى منصب، ودعا إلى تشكيل الوزارة وفقاً لمعادلة وطنية والكفاءة، لأن الأسس الحزبية لن تنقذ البلاد، وأشار إلى أن هناك حاجة لوزراء خبراء فى مجالاتهم فى ظل الأوضاع المتردية الحالية. واقترح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن يرأس مرسى الحكومة القادمة بنفسه وأن تكون للطوارئ، ويستعين بأفضل المساعدين لمدة 6 أشهر، للتعرف على أسرار الدولة بشكل جيد وأكد أن الإخوان المسلمين على رأس الحياة السياسية وإذا كان البعض سيرفض هذا الاقتراح يمكن ترك الدكتور كمال الجنزورى لفترة. وأوضح أن الرئيس لن يستطيع أن يخلع عباءة انتمائه لجماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة ولكن المحك هو مصلحة مصر وكيف سيتصرف فى الكثير من الأمور، وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على آليات التعامل مع ميزانية القوات المسلحة وقرارات ودور المجلس العسكرى، من خلال نقاش هادئ وحضارى. واختتم موسى بالدعوة إلى «احترام فصل السلطات وتأكيد احترام القضاء للعمل على استقرار المجتمع، وحتى لا تهتز مصداقية السلطة التنفيذية».