اخبار برشلونة إنتهت منذ لحظات مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد على ملعب الكامب نو وأنتهى اللقاء كما يريد الروخي بلانكوس بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليتأجل الحسم إلى مباراة الإياب في ملعب فيسنتي كالديرون، في اللقاء الذي يجمع الفريقيع ضمن منافسات الدور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. وكالعادة في كل لقاءات برشلونة الجميع ينتظر سحر ميسي ونيمار فقط، دون الاكتراث إلى بقية إفراد الفريق الذي يركضون طوال ال90 دقيقة دون كلل أو ملل، حتى يأتي محلل أو معلق أو مشجع ويقول ميسي فعل، وكأن ميسي يلعب وحيداً. إلا أن مباراة اليوم أعلنت بوضوح عن الجندي المجهول الذي يقاتل على كل كرة وبكل أناقة، ألا وهو أندريس أنييستا المعروف بالرسام، حيث كان اليوم الرسام في أفضل حالاته، وقد كان أخطر لاعبي برشلونة على الأطلاق على دفاعات أتلتيكو مدريد التي نجحت في إيقاف سرعة ميسي ومهارة نيمار، إلا أنها لم تستطع أن توقف الرسام، الذي بذل جهدا كبيرا في اللقاء حتى في إسترجاع الكرة. وقد حصد الرسام هذا التألق بتمريرة سحرية وصلت نيمار ليعلن عن هدف التعادل لصالح برشلونة في وقت كان الفريق الكتالوني يعاني بوضوح من دفاع الروخيبلانكوس العنيد، المدعم بالحارس البلجيكي العملاق كورتوا. وكان أنييستا طوال فترات اللقاء الأقرب للتسجيل من كل لاعبي برشلونة، لولا تدخل العملاق البلجيكي كورتوا، حتى ميسي وقف عاجزاً تماما عن حتى تهديد مرمى كورتوا ولو بكرة يتيمة على غير عادة البرغوث الذي عادة ما يظهر في المباريات الكبيرة. إلا أنه في هذا اللقاء بدا واضحاً للجميع أنه نعم ميسي قوي ونيمار مهاري إلا أن برشلونة بوجود أنييستا أمر آخر تماما، حيث كان واضحاً على ميسي رغبته في أن يلعب كرات متبادلة مع الرسام لمعرفة ميسي بدفة تمريرات زميله. لكن نيمار كان صاحب الحظ الأوفر من هدايا الرسام بتسجيله هدفاً من تمريرة لأنييستا من وسط الميدان لم يكن يتوقعها أحد. وبالرغم من هذا التألق للرسام طوال دقائق اللقاء إلا أن الصحافة الإسبانية وطوال المباريات التي يشارك بها إلا أنه تهمشه بشكل كبير، وتضعه رفقة ضحايا ميسي ونيمار في الفريق الذي يحتوي عددا كبيرا من العناصر العالمية. في النهاية مباراة أتلتيكو مدريد ربما من ناحية المحصلة النهائية ليست جيدة، لكنها أظهرت للعالم أن وجود أنييستا من عدمه يحدد قوة برشلونة.