حذر الدكتور عصام العريان، النائب الأول لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، من "غضب عارم" إذا ما تم التلاعب في إرادة الناخبين أو إعادة الانتخابات الرئاسية التي ينتظر المصريون حسم نتائجها اليوم ''الأحد''، والتي تنافس فيها مرشح الإخوان محمد مرسي والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. ونفى العريان - في تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية - الأنباء التي ترددت أمس عن مشاورات أجراها حزبه مع الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدكتور حسام عيسى الفقيه القانوني، لتولي منصب رئاسة الوزراء، كما نفى عزم حزبه الذي دفع بالدكتور محمد مرسي للمنافسة على منصب الرئاسة، تشكيل لجنة من رموز سياسية لإدارة الأزمة التي تعيشها البلاد الآن. وأوضح العريان أن كل من التقاهم الدكتور مرسي أو من يعتزم لقاءهم شركاء في مواجهة الانقلاب على الإرادة الشعبية، مشيراً إلى أن التحالف الذي يعمل حزب الحرية والعدالة على بنائه بقيادة الدكتور مرسي منفتح على باقي القوى الوطنية، لافتاً إلى وجود لقاء بين القوى الإسلامية ومرشح الإخوان. وقال العريان : "الجميع يتطلع في هذه اللحظات إلى التزام المجلس العسكري بأمرين الأول هو عودته إلى الثكنات نهاية الشهر الحالي ، والثاني هو أن يسلم السلطة للرئيس المدني المنتخب بإرادة شعبية دون أي انتقاص من سلطات الرئيس". ونفى العريان أن يكون مرسي قد بدأ مشاوراته لاختيار رئيس للوزراء، قائلاً : "الوضع دقيق للغاية .. وما زلنا في انتظار إعلان النتيجة .. وإذا وجدنا شخصية وطنية مستقلة قادرة على إدارة البلاد في هذا التوقيت سنعمل على أن تتولى تشكيل الحكومة". وحذر العريان من غضب عارم إذا ما تم التلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية أو إعادتها، معرباً عن ثقته بسلامة الأرقام التي حصل عليها مرشح الإخوان في الجولة الثانية التي جرت مطلع الأسبوع الماضي، والتي تظهرها محاضر فرز اللجان الفرعية واللجان العامة. وبدا العريان حريصاً على تأكيد رفض حزبه لكل الإجراءات التي اتخذها المجلس العسكري مؤخراً من حل البرلمان وإصدار الإعلان الدستوري المكمل وتشكيل مجلس الدفاع الوطني، نافياً وجود اتصالات أو مشاورات مع المجلس العسكري في الفترة الراهنة.