أصدرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، تقريرا بعنوان "الإعلاميون.. الضحية المشتركة في سلسلة معارك التحول الديمقراطي في مصر"، يتناول أهم الانتهاكات التي حدثت للإعلاميين، بدءا من أحداث العباسية الأخيرة الدموية التى وقعت فى مطلع الشهر الماضى، أثناء قيام قوات من الجيش بفض إعتصام نظم بالقرب من وزارة الدفاع وانتهاء بالاعتداء على الصحفيين في أثناء تغطيتهم للانتخابات. وقال التقرير "تعرض 31 إعلاميا إلى تعديات خلال تغطيتهم لأحداث العباسية، وتراوحت التجاوزات بين الإعتقال والضرب وإحداث الإصابات، والتى كان من بينها الإصابة بخرطوش، كما تضمن التقرير شهادات عدد من الإعلاميين الذين تم القبض عليهم أو التعدى عليهم أثناء تغطية الأحداث ومن بينهم الزملاء بالبديل أحمد رمضان وإسلام أبو العز وسارة رمضان". وأضاف التقرير "لم تقتصر سبل القمع وطمس الحقائق على سياسات إعلامية تعسفية تهدف إلى التعتيم على الحقائق ولكنها امتدت لتشمل اعتقال مصورين وصحافيين في أثناء تغطيتهم للاشتباكات المختلفة، ولم يقتصر الأمر على الاعتقال بل امتد ليشمل مصادرة أجهزة ومعدات والاعتداء بالضرب المبرح، ما أدى إلى إحداث إصابات بالغة لدى البعض". واعتبرت "حرية الفكر" أن تلك التعديات "تعد تجسيدا واضحا لمخالفة المجلس العسكري لكافة القوانين والاتفاقات التي نصت على حماية الصحافيين أثناء أداء مهامهم لضمان توفير المناخ المناسب لحرية التعبير وتداول المعلومات". كما تضمن التقرير عرضا لأهم القوانين والاتفاقات المصرية والدولية "التي نصت على توفير الحماية لكافة الصحافيين في أثناء وجودهم بأماكن الاشتباكات. ففي ظل غياب إعلام رسمي مهني مستقل خادما للشعب".