اخبار الاهلى إنجاز بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. بالتأكيد هو ما حققه الأهلي بعد حصده لقب السوبر الإفريقي للمرة السادسة في تاريخه ووصوله إلى اللقب رقم 18 في البطولات الإفريقية وهو ما جعله يتربع على عرش أكثر الأندية تتويجاً في العالم أجمع. الأهم أن لقب السوبر جاء في الوقت الذي كان يحتاج فيه الأهلي بكل قوة لإستعادة توازنه وبريقه بعد ترنحه محلياً في مسابقة الدوري العام، ورغم أن الجميع يعلم الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق الأحمر من رحيل واعتزال أفضل وأبرز نجومه إلا أن شعبية وتاريخ القلعة الحمراء فرضت على الأهلي تحقيق لقب مثل السوبر حتى لو كان بنصف قوته وأدائه. المفاجأة في مباراة السوبر هو أداء ومستوى الأهلي الذي تحسن كثيراً عن باقي مبارياته السابقة والتي ظهر فيها الفريق الأحمر تائهاً وضعيفاً وبلا أنياب أو قائد حقيقي على أرض الملعب. وهذا لم يكن "وليد الصدفة" بل تحقق بفضل عوامل كثيرة أهمها عودة أحمد فتحي لتشكيل الأهلي بعد إصابته، وهو اللاعب الوحيد الذي أثبت أنه قادر على قيادة الفريق الأحمر لاسيما أنه يعتبر "قلبه النابض" بجانب شهرته بأنه "أرجل" و"أقوى" لاعب في القلعة الحمراء. ليس تطبيلاً أو تصفيقاً ولكن أحمد فتحي هو "آخر" من تبقى من رجال حقيقين في الفريق الأحمر بعد أبو تريكة ومحمد بركات وحسام غالي، هو من حمل الأهلي على عاتقه في مباراة السوبر وجعل الفريق يظهر بروح جديدة وقوية وأظهر ترابط كبير بين اللاعبين لم نشاهده منذ فترة طويلة. والآن يبدأ "الكابوس" في النادي الأهلي، وهو تجديد عقد أحمد فتحي الذي ما زال يصر على الرحيل عن القلعة الحمراء فور انتهاء عقده في نهاية الموسم والسبب ليس عدم ارتياحه في الفريق الأحمر ولكن رغبته في خوض تجربة احترافية أخيرة في مشواره الكروي. الضغط بدأ منذ فترة على فتحي من جميع أعضاء مجلس إدارة الأهلي للتجديد، بعد أن استشعر كل من في القلعة الحمراء أنه اللاعب الوحيد القادر على المضي قدماً بالفريق وانتشال الأهلي من هذه الكبوة لاسيما أن الفريق يقوم بفترة إحلال وتجديد ستستمر لفترة ليست بالقصيرة وبالتالي فأن الأهلي في أشد الاحتياج للاعب خبرة تتمثل فيه صفات القائد من رجولة وروح وإخلاص على أرض الملعب. إدارة الأهلي تحارب من أجل الإبقاء على فتحي في الفريق لاسيما أن وائل جمعة أعلن اعتزاله الرسمي في نهاية الموسم مما يشير إلى أن الأهلي سيفتقد أي من نجومه الكبار ولن يضم أي لاعب واحد يكون قادراً على قيادة الفريق وبالتالي سيكون فقد الأهلي جميع رجاله "المحترمين". مما يعني أن الأهلي إذا لم يستطع التجديد لفتحي سيكون مقبل على فترة أصعب 10 مرات على الأقل من الفترة الماضية التي خسر فيها 3 مباريات في الدوري، بل سيكون النادي الأحمر معرض بالفعل لأسوأ فترة في تاريخ القلعة الحمراء لاسيما أن الفريق الحالي بات مفضوحاً أمام الجميع وينقصه الكثير والكثير ليعيد بريق الأهلي من جديد. محمد عمارة