يدخل المنتخب الأوكرانى مباراته اليوم أمام نظيره السويدى فى المجموعة الرابعة من بطولة أوروبا فى نسختها الرابعة عشرة متسلحا بجماهيره الغفيرة التى ستدعمه على الاستاد الأولمبى فى العاصمة كييف عندما يلتقى نظيره السويدى فى المباراة الثانية للمجموعة التى تضم معهما كلا من فرنسا وإنجلترا. ويسعى المنتخب الأوكرانى، صاحب الضيافة، للتغلب على أزمة تسمم لاعبيه خلال معسكره الأخير بألمانيا، التى تسببت فى غياب عشرة لاعبين عن المران لمدة ثلاثة أيام، وأكد أناتولى تيموتشوك، قائد المنتخب الأوكرانى، أن أعراض التسمم الغذائى الذى تعرض له لاعبو الفريق ما زالت قائمة، لكن الفريق جاهز للمباراة، وقال لاعب خط وسط نادى بايرن ميونيخ الألمانى لوسائل الإعلام الأوكرانية: «أهم شىء هو أن نركز على مباراتنا أمام السويد». كان أوليج بلوخين، مدرب المنتخب الأوكرانى، قد أكد أن مشاكل المعدة التى يعانيها نحو نصف لاعبى فريقه أحد الأسباب التى أدت لهزيمة أوكرانيا صفر/2 أمام تركيا فى المباراة الودية التى جمعت بينهما الثلاثاء الماضى، ووصف الصعاب التى قد يواجهها الفريق بسبب المشكلة الصحية الحالية بأنها «لم يسبق لها مثيل». ويعتمد المنتخب السويدى بشكل أساسى على خبرات أندريه شيفتشينكو ومن خلفه أندريه فورونين، فضلا عن قوة تيموتشوك فى وسط الملعب وبجواره أوليكسندر ألييف. على الجانب الآخر، يسعى المنتخب السويدى لاستعادة إنجازاته التى حققها عام 1992 عندما تأهل إلى المربع الذهبى كأكثر إنجاز فى تاريخه بالبطولة. ويعتمد المنتخب السويدى، الملقب ب«أحفاد الفايكنج» على مهاجمه الخطير زلاتان إبراهيموفيتش، لاعب ميلان الإيطالى، الذى تتباين مسيرته بين السطوع والخفوت مع الأندية التى لعب لها ولكنه يظل دائما فى بؤرة الأحداث والاهتمام مع منتخب بلاده. ورفض المدرب إيريك هامرين، المدير الفنى للمنتخب السويدى، مطالب باستبعاد إبراهيموفيتش من حساباته بعدما حقق الفريق الفوز على المنتخب الهولندى فى غياب إبراهيموفيتش للإصابة، ويثق هامرين فى قدرة إبراهيموفيتش على تقديم كل ما لديه من خبرة وتألق فيما يشبه انفجارا لطاقاته وإمكاناته الفذة ليقود الفريق إلى انطلاقة رائعة فى «يورو 2012». ويواجه إبراهيموفيتش منافسة قوية على مركزه فى قيادة هجوم الفريق من المهاجم أولا تويفونين (25 عاما) نجم أيندهوفن الهولندى الذى يرى المنتخب السويدى قادرا على الظهور بشكل متوازن للغاية فى «يورو 2012» وإحراز لقب البطولة. لكن هامرين لجأ، فى الفترة الماضية، إلى تجربة إبراهيموفيتش فى مركز آخر أقرب لصناعة اللعب عنه فى الهجوم وأجاد اللاعب فى مركزه الجديد، مما يؤكد أنه يمثل أفضل الأوراق الرابحة فى صفوف المنتخب السويدى.