عرضت مجلة "ديلى ميل" البريطانية صورًا صادمة لمجموعة من آكلى لحوم البشر فى جمهورية إفريقيا الوسطى وهم يقوموا بتقطيع جثث معارضيهم ثم يقوموا بإلتهام لحمهم وسط حفل جماهيرى كبير على خلفية الصراع الطائفى بين المسلمين والمسيحيين هناك. وقال مبعوث فرنسا لدى الأممالمتحدة إن مستوى مشاعر الكراهية بين المسلمين والمسيحيين في جمهورية أفريقيا الوسطى تم التهوين منه وأنه يخلق وضعا "يكاد يكون من المستحيل" على القوات الأفريقية والفرنسية مكافحته. وكان المبعوث "جيرار آرو" يتحدث في منتدى للأمم المتحدة يوم الأربعاء وقال إنه ينبغي للأمم المتحدة أن تدرس الاستعانة بعلماء النفس أو خبراء الأجناس البشرية لفهم مشاعر السخط المميتة ومعالجتها لأن دعوات الزعماء الدينيين إلى الهدوء والسلام تلقى تجاهلا وكانت موجات من المذابح والأعمال الانتقامية من قبل ميليشيات مسلحة قد أدت الى مقتل المئات إن لم يكن الآلاف في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ أن استولى متمردون على السلطة في مارس آذار عام 2012 الأمر الذي أثار المخاوف من أن يكون ذلك مقدمة لتكرار ما حدث في رواندا حيث قتل 800 ألف شخص في مذابح خلال 100 يوم في عام 1994 وارسلت فرنسا على وجه السرعة العام الماضي 1600 جندي فرنسي لمساعدة قوة أفريقية لحفظ السلام غير فعالة إلى حد كبير لكن مدى انتشارها محدود بحيث يتعذر عليها منع الهجمات الانتقامية المتبادلة. وقال السفير آرو أنه تبين أن هذه المهمة أصعب كثيرا مما كانت تتوقع باريس.