سربت وسائل الإعلام المصرية مساء السبت الرابع من يناير 2014 خبراً مفاده بأن الفريق عبد الفتاح السيسي سيتنحى من منصبه في تعديل وزاري سيرى النور في مصر خلال أيام، حيث لن يكون لا وزيراً للدفاع ولا مسؤولاً عسكرياً، وذلك تمهيداً لترشحه لمنصب رئيس الجمهورية. وقال محلل سياسي إن الخبر الذي سربته جريدة الوفد عبر موقعها الالكتروني، وقناة أم بي سي مصر كان مصدره المخابرات الحربية التي تعمدت التسريب قبل الاعلان الرسمي من أجل التمهيد وجس نبض الناس، مشيراً الى أن وصول السيسي الى كرسي الرئاسة هو آخر مراحل الانقلاب العسكري في مصر. وبحسب المحلل فان السيسي بخوضه انتخابات الرئاسة يكون قد نفذ الانقلاب الثاني، حيث كان الأول في الثالث من يوليو الماضي بينما الثاني يتمثل في الانقلاب على خارطة الطريق التي نفذ الانقلاب الأول باسمها، واستخدمها كطعم للمصريين حتى يدعموه في الاطاحة بالرئيس محمد مرسي. ويريد السيسي أن يغادر الجيش والحكومة في محاولة منه لايهام المصريين بأنه ليس عسكري، وهم الذين هتفوا لسنوات: "يسقط يسقط حكم العسكر"، كما يقول المحلل السياسي وفي حال ثبتت صحة التسريبات فان السيسي سوف يكون الخليفة الشرعي للرئيس المخلوع حسني مبارك، اذ يطمح بالبقاء في الحكم لعشرات السنين القادمة رافعاً شعار "أنا ربكم الأعلى"، بحسب المحلل.