بالتأكيد ستكون مباراة هجومية وبالتالي غالبا ممتعة، خاصة وأن كل منتخب يملك نجما أو اثنين من طراز رفيع أحدهم فاز لتوه بدوري الأبطال.. لهذا ندعوك لمشاهدة صدام التشيك وروسيا مساء الجمعة في الجولة الافتتاحية من كأس أمم أوروبا 2012. ما الذي أكد أن المباراة ستشهد انفتاحا هجوميا من الفريقين؟ هناك العديد من الشواهد على ذلك أبرزها تصريحات المديرين الفنيين. فديك أدفوكات المدير الفني الهولندي لمنتخب روسيا صرح في المؤتمر الخاص بالمباراة "لقد تأهلنا للبطولة بفضل اسلوب لعب هجومي فما الداعي لتغييره". وترتبط الكرة الروسية مؤخرا بالمدرسة الهولندية في التدريب منذ نجح مع الفريق المدير الفني المخضرم جوس هيدينك ثم ترك موقعه لأدفوكات. ويلعب أدفوكات مثل أي مدرب هولندي بخطة 4-3-3 في المقابل، يعتمد منتخب تشيك على طريقة 4-2-2-2 وهي أشبه ب 4-2-4 في تطبيقها من حيث واجباتها الهجومية. وعن ذلك عقب مدرب التشيك بيليك "اختبرنا 4-2-3-1 فترة كافية، لكن الفريق يجيد أكثر في 4-2-2-2 ولهذا غالبا ستكون مدرستنا في البطولة". ثم ما الدافع الذي يجعل منتخبا مثل روسيا أو التشيك للاعتماد على اسلوب دفاعي.. إذا كان كلاهما يملك الحظوظ نفسها في الفوز والتأهل بالنظر إلى أن المجموعة الأولى تضم منتخبات غير كبيرة. بيليك أكد ذلك قائلأ: "سنلعب على الفوز لأن التشيك فريق لا يحتاج للدفاع أمام روسيا أو اليونان أو بولندا، الجميع يملك الحظوظ ذاتها في الانتصار وسيهاجم من أجلها". نجم X نجم السبب الثاني الذي يدفع المشاهد لمتابعة المباراة أن عددا من النجوم يقود كلا المنتخبين، ربما أبرزهم أندريه أرشافين ويوري جيركوف من روسيا وبتر تشك وتوماس روزيسكي من التشيك. أرشافين لم يكن في أفضل حالاته في الموسم المنصرم سواء مع أرسنال أو بعد إعارته لزينيت سان بطرسبرج لكن ديك أدفوكات يعول عليه كثيرا. ويفصح أدفوكات "لقد دربته من قبل وأعلم ملكاته جيدا وكيف أستفيد منها، لا يهمني سنه لكن موهبته هي التي تعنيني وأنا واثق في قدرتها على خدمة الفريق". أما السبب الثالث لمشاهدة المباراة فيتعلق بالنجوم أيضا، لكنه يخص بتر تشك نجم المنتخب التشيكي وفريق تشيلسي. تشك فاز لتوه بدوري أبطال أوروبا ولعب مباراة رائعة أمام بايرن ميونيخ في النهائي وتصدى لركلات الترجيح التي منحت فريقه تشيلسي اللقب. ويمثل أداء تشك في ركلات الجزاء أو الترجيح متعة خاصة للمشاهدين بسبب قدرته غير العادية على توقع اتجاه الكرة وطوله الذي يمنحه القدرة على اقتناصها مهما كانت بعيدة. أخبار الفريقين السبب الرابع في جعل المباراة أهلا للمشاهدة يتعلق بأن المنتخبين يدخلان البطولة في حال طيبة نظريا. روسيا لم تخسر في 14 مباراة متتالية بحساب أنها انتصرت سبع مرات وتعادلت في مثلهم منذ أخر سقوط للفريق أمام إيران في فبراير 2011. في المقابل، يدخل منتخب التشيك البطولة تحت لواء نجمه روزيسكي بعدما تعافى لاعب أرسنال من إصابة قوية كادت تحرمه من مواجهة روسيا. وعاد روزيسكي للتدريبات بشكل كامل خلال يوم الخميس ليصبح قادرا على مواجهة الدب الروسي مساء الجمعة. أخيرا فإن السبب الخامس لمتابعة المباراة يتعلق فقط بمحبي منتخبات ألمانيا أو البرتغال أو هولندا. فالمنتخب الذي سيتأهل عن المجموعة الأولى سيواجه نظيره من المجموعة الثانية، بحيث يلعب صاحب المركز الأول مع وصيف المجموعة الثانية والعكس. توقعات كاسترول روسيا عبور مرحلة المجموعات: 57.6% عبور دور ال 8: 22.5% عبور نصف النهائي: 9.6% الفوز باللقب: 3.9% التشيك حظوظ – كاسترول عبور مرحلة المجموعات: 52.5% عبور دور الثمانية: 17.7% عبور نصف النهائي: 6.9% الفوز باللقب: 2.5%