بين لحظة وضحاها وفي غياب من العقل يقتل الإنسان ويرتكب ابشع الجرائم.. يدبر ويخطط وينفذ متحدا مع الشيطان في تنفيذ أغراضه الإجرامية معتقدا انه بذلك في منأي عن دائرة الشبهات ولكن سرعان ما يجد نفسه محاطا بكم من الاتهامات في لحظة لا ينفع فيها الندم. جريمة بشعة بكل معاني الكلمة شهدتها عزبة شاهين بعمارة النقابات بمدينة المنيا منذ عامين عندما عثر الأهالى على أجزاء آدمية داخل أكياس بلاستيك تنهش فيها الكلاب الضالة بعد أن قامت زوجته بقتله وتقطيعه وإلقائه جثة مقطعة داخل أكياس وكأن الرحمة انتزعت خلالها من قلبها. بدأت الجريمة تتشابك خيوطها بعد أن ازدادت المشاكل بين الزوج وزوجته وأخبرته برغبتها فى الطلاق منه لكثرة الخلافات والمشاكل بينهما إلا انه رفض وبدأت المشاكل تزداد بينهما مما دفعها الى البحث عن أفضل الطرق للخلاص من زوجها والهروب من العدالة فى آن واحد. والغريب فى جبروت الزوجة أنها أقدمت على جريمتها دون ضمير بل والأدهى من ذلك أنها قامت بتقديم بلاغ لمركز شرطة المنيا يفيد بتغيب زوجها. وذكر أحد الجيران إننا قد تعرفنا على ملامح الجثة الزوج المتغيب والذى يعمل مرشدا سياحيا بعد أن قامت الكلاب الضالة والقطط بإخراج جثته من صناديق القمامة وقمنا بإبلاغ الأمن حيث انتقلت الأجهزة الأمنية وتعرفت الزوجة على جثة زوجها. يحكى أن العلاقة بين الزوجة وزوجها كانت دائما متوترة وكينشب بينهما كثير من الخلافات والمشاجرات وأنها قد طلبت الطلاق ولم تتمكن من ذلك وأن حكم الإعدام هو حكم طبيعى لجريمة شنعاء ارتكبتها الزوجة تاركين طفلين فى عمر الزهور تكفل شقيقة الزوج المقتول برعايتهم. اعترفت الزوجة المتهمة وأصيبت بحالة هيستيرية وذكرت فى اعترافاتها أمام النيابة أنها عقب فشلها في الحصول على الطلاق من المجني عليه قررت التخلص منه، وقامت بمشاهدة عدة طرق للقتل عبر الإنترنت، واقتنعت بقتله بالسكين، وفي ليلة وقوع الجريمة قام الزوج بالتعدى عليها ثم أصيب بغيبوبة سكر، فقررت تنفيذ جريمتها وعندما استغرق فى النوم انهالت عليه بسكين المطبخ وذبحته وقامت بتقطيع جثته إلى أجزاء صغيرة باستخدام «ساطور»، وألقت جثته في صناديق القمامة على عدة مرات، مشيرة إلى أن سوء معاملة زوجها تسببت في إصابتها بمرض نفسي كانت المحكمة قد أحالت الزوجة في 14 نوفمبر الماضي وأوراق القضية إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي والذي أيد قرار الإعدام. ترجع الواقعة إلى تلقي مدير أمن المنيا، إخطارًا في 13 مارس 2012 من مأمور قسم شرطة المنيا، يفيد بتلقيه بلاغًا من سماح بُقطر، 38 عامًا، مرشدة سياحية، باختفاء زوجها عادل إبراهيم، 43 عامًا، مرشد سياحي، وحضر شقيق زوجها واتهم المبلغة بقتل شقيقه لوجود خلافات بينهما. وقضت محكمة جنايات المنيا بتنفيذ حكم إعدام المرشدة السياحية شنقًا وإلزامها بالمصاريف الجنائية، لقيامها بقتل زوجها بآلة حادة وتقطيع جثته إلى أجزاء وإلقائها بصناديق القمامة بسبب خلافات عائلية. اعترفت الزوجة بقتل الزوج وتركا طفلين يواجهان الحياة ونظرات المجتمع بسبب فعلة أمهما وعناد الأب، وكم من جرائم ارتكبت بسبب العناد وإصرار الزوج علي التمسك بزوجة غير راغبة في الاستمرار معه والذي يدفع الثمن في النهاية هم الأبناء.