■ ربما تكون إصابة فرناندو توريس قد جاءت في صالح تشيلسي، كون أن جوزيه مورينيو على حالة الثنائي صامويل إيتو وديمبا با، بعد المردود الرائع لهما في المباراة، فصامويل إيتو لعب واحدة من أفضل مبارياته، وفي حقيقة الأمر فإن أبرز ما يُميز المهاجم الكاميروني حتى وإن لم يُقدم كل ما في جعبته حتى الآن، لكنه يبقى مزعجًا لدفاعات المنافس بتحركاته، وبقتاله على كل كرة، إضافة إلى حسن توقعه لأخطاء الحراس، كما حدث وباغت حارس شالكه ونجح في تسجيل هدفه الأول، فهي ليست المرة الأولى التي يستغل فيها إيتو خطأ من حارس مرمى، حيث سبق وفعلها أمام كارديف واستخلص كرة من الحارس وسجل منها هازارد هدفًا، ومما لا شك فيه أن الحالة التي ظهر عليها إيتو وديمبا با والمنافسة بينهما وبين توريس ستعود بالنفع على الفريق. ■ انتقدنا مورينيو في إدارته لمباراة نيوكاسل يونايتد الأخيرة، ورغم أنه دفع بتشكيل غريب في مباراة شالكه استبعد فيه بعض لاعبيه الأساسيين كفرانك لامبارد وأشلي كول من التشكيلة الأساسية، ودفع بالظهير الأيمن سيزار أثبيليكويتا في مركز الظهير الأيسر، واعتمد على ويليان من البداية، لكنه بشكل عام أجاد في إدارته للمباراة، فويليان كان حلقة الربط بين الوسط والهجوم، وأرهق كثيرًا الجبهة اليسرى لشالكه، إضافة إلى اختراقاته من العمق، ومن إحداها نجح في صناعة الهدف الثاني لإيتو بتمريرة رائعة في عمق دفاع الفريق الألماني، الأهم في ما فعله مورينيو الليلة أنه أكد أن المركز الأساسي ليس مضمونًا لأي لاعب مهما كان اسمه. يجب الإشارة أيضًا إلى أن تغييرات مورينيو كانت موفقة جدًا، حيث أشرك فرانك لامبارد، في وقت مناسب شعر فيه أن خط وسطه بحاجة لعنصر خبرة يستطيع التحكم في إيقاع اللعب وتحقيق التوازن خصوصًا بعد تقدمه بهدفين وفي ظل نشاط ملحوظ من قبل شالكه، حيث نجح لامبارد في تقديم المطلوب دفاعيًا وهجوميًا أيضًا بصناعة الهدف الثالث. ■ مورينيو اعتمد على طريقة اللعب 4/3/3 بتواجد أوسكار وراميريز وأوبي ميكيل في منطقة الوسط ومن أمامهم ويليان وإيتو وشورله، لكن هذه الطريقة الهجومية رغم الفوز الكبير، لم يكن لها فاعلية حقيقية في الشوط الأول من المباراة، فتشيلسي افتقد اليوم بغياب ماتا وهازارد صانع الألعاب الحقيقي أو الرقم (10)، حيث عاب الفريق البطء بعض الشيء في التحضير، وغياب العقل المفكر لهجمات الفريق كما أنه لم يجد الكثير من الحلول الهجومية. ■ لم ينجح شالكه في استغلال هذه التشكيلة من مورينيو التي تفتقد للانسجام مع بعضها البعض وخصوصًا الجبهة اليسرى لتشيلسي بتواجد سيزار أثبيليكويتا الذي خاض المباراة في مركز ليس بمركزه، هذا الأداء الباهت للجبهة اليمنى لشالكه يعود إلى غياب فارفان صاحب الخبرة الطويلة في البطولة. وضح بشدة تأثر شالكه بغياب هدافه الهولندي كلاس يان هونتلار فأوراقه الرابحة في المباراة لم تكم في أفضل حالاتها، رغم المجهود الطيب الذي قدمه نجم الفريق دراكسلر في الرواق الأيمن حيث كان أفضل لاعبي الفريق الألماني رغم أنه لم يلعب في مركزه الأصلي لكن في المقابل، فالمهاجم آدم شالاي لم يكن له أي حضور حقيقي على مرمى تشيلسي سوى في فرصة واحدة فقط، غير ذلك كان مكبلاً من قبل جون تيري وجاري كاهيل، الأمر نفسه بالنسبة لكيفن برينس بواتينج الذي فشل في دور المهاجم المتأخر في صناعة الفارق لفريقه، حيث عابه البطء. ■ عاب شالكه ضعف تغطية لاعبي خط وسطه، فتشيلسي استغل هذا الأمر وفرض سيطرته في منطقة المناورات،واستغله أيضًا في المرتدات، الأمر نفسه في الدفاع الذي فشل في تغطية المساحات خلف الوسط، فلا يجب أبدًا ترك مساحات للاعبي تشيلسي في هذه المناطق، حيث نجح تشيلسي في استغلالها على أكمل وجه. ■ شالكه قدم مباراة جيدة في الشوط الأول، وكان ندًا حقيقيًا لتشيلسي، لكن كل ما صنعه ذهب هباءً بسبب هذا الخطأ الساذج الي قام به الحارس هيلدبراند والذي أعطى هدية لإيتو سجل منها الهدف الأول الذي أثر كثيرًا معنويات لاعبي شالكه الذين كانوا في حالة جيدة قبل إحرازه.