على ماتا أن يغير طريقة لعبه لتتناسب مع خطة مورينيو التي تعتمد على أوسكار كصانع ألعاب يتحرك خلف رأس الحربة مباشرة. فلنوضح الأمر أكثر حتى يتسنى لنا الإجابة على السؤال الدائر في أوساط المهتمين بتشيلسي والكرة الإنجليزية.. لماذا لا يعتمد جوزيه مورينيو على خوان ماتا في التشكيل الأساسي رغم كل ملكاته؟ ماتا جلس في المدرجات يشاهد تشيلسي يهزم فولام بهدفين نظيفين يوم السبت، قبل ذلك كان بديلا لويليان من قبله أندريا شورلي وكيفن دي بروين. الجميع يسأل كيف لأحد أبرز نجوم تشيلسي في الموسم الماضي أن يصبح بديلا؟ مورينيو يجيب "تألق لاعب في موسم سابق لا يحفظ له مكانا في موسم جديد.. كل مدرب له أفكاره وعلى اللاعب أن يتقبلها". كيف يلعب مورينيو يعتمد مورينيو على ثنائي ارتكاز يتشارك في الأدوار الهجومية والدفاعية، الأساسي هو فرانك لامبارد وراميرس والبدلاء هم ماركو فان خينكل وجون أوبي ميكيل ومن بعدهما العجوز مايكل إيسيين. أمام ثنائي الوسط يلعب 3، جناح أيمن وأخر أيسر ولاعب يتحرك خلف رأس الحربة مباشرة، المهاجم الأساسي هو صامويل إيتو وبديليه فرناندو توريس وديمبا با. إدين أزار يضمن مكانه أساسيا في التشكيل كذلك، وبالتالي يتنافس ماتا مع أوسكار ودي بروين وشورلي وويليان. ويقول مورينيو: "ماتا صانع ألعاب، لكن تشيلسي الآن يلعب بواحد فقط تحت رأس الحربة، وفي هذا الدور أفضل أوسكار".
ويوضح الاستثنائي "أوسكار يمنحك الإبداع، تماما مثل ماتا، لكنه يتفوق في كونه يركض أكثر يدافع حين يفقد الفريق الكرة.. ولهذا أفضله تحت رأس الحربة". وبالتالي على ماتا تغيير مركزه من صانع لعب صريح إلى جناح، وهنا يأتي التحدي. ويفصح المدرب البرتغالي "على ماتا التعود أكثر مع أفكاري، يجب عليه فهم ما أطلبه منه كجناح أيمن يلعب بقدمه اليسرى، متى يمرر ومتى يسدد ومتى يترك الكرة ومتى يمسكها". ويضيف "الشكل المثالي لتشيلسي بالنسبة لي فيه ماتا أساسيا مع أوسكار، لكني لن أجعل البرازيلي يترك موقعه في قلب الملعب.. على خوان أن يتدرب لشغل الجناح". هل هناك أمل يجيب مورينيو "حتى الآن هو يتدرب بجد، مساعدي يقول لي إنه يبذل قصارى جهده وهو أمر جيد جدا.. بالتأكيد سيشارك أساسيا في كابيتال وان (كأس إنجلترا للمحترفين)". ويردف "على ماتا أن يقول لي بمردوده في الملعب أني مخطئ، أنه يستحق اللعب في كل دقيقة من كل مباراة بكل بطولة.. هذا هو التحدي الذي عليه أن يفوز به". ماتا سيلعب المباراة المقبلة في كأس إنجلترا للمحترفين، لو لم يتمسك بالفرصة فهل هناك حلول أخرى. التقارير البريطانية تربط ماتا بباريس سان جيرمان، وكذلك بتوتنام هوتسبر، ومانشستر يونايتد يراقب الموقف عن كثب. الأزمة الحقيقية في تحدي مورينيو وماتا أن كأس العالم على الأبواب، والإسباني ينافس عمالقة في منتخب اللاروخا وبالتأكيد قد يفقد مكانه في القائمة كلها لو استمر على وضعه الحالي.