اخبار مصر كشفت تحريات المباحث الجنائية والأمن الوطنى عن أن أحداث الفوضى والعنف التى حدثت فى جامعة الأزهر واقتحام المبنى الإدارى وإحراقه واحتجاز الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، ليست مجرد أعمال فوضى ينفذها مجموعات من الطلاب، وإنما عمليات منظمة من جانب طلاب الإخوان بالجامعة، يقف خلفها مجموعات من قيادات الإخوان الطلابية، الذين يتلقون تعليمات مباشرة من عناصر وكوادر فى تنظيم الإخوان، لحشد الطلاب وإثارة الفوضى فى الجامعة بهدف إجبار مجلس أمناء الجامعة على اللجوء لاتخاذ قرار بتعليق الدراسة هذا العام، وجاء فيها أن خطة التنظيم لم تقتصر على جامعة الأزهر بل شملت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، وأن قيادات الإخوان وأبناءهم نسقوا مع مجهولين لحشد الطلاب فى الجامعات والهتاف ضد الشرطة والجيش ورموز الدولة فى الجهات السيادية. وأضافت التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، وقادها المقدم محمد الصعيدى، رئيس مباحث قسم مدينة نصر ثان، أن ما حدث فى جامعة الأزهر من كسر حوائط وسرقة أجهزة كمبيوتر والشروع فى قتل موظفين مدنيين، عمل منظم وضعت له خطة من قبل المتهمين، وأنهم استعانوا بما يقرب من 60 شخصا من خارج الجامعة ألقى القبض على 14 منهم، وتبين أنهم 4 من طلاب المعهد الأزهرى بشبرا و4 فى الثانوية العامة، و3 من جامعات خاصة، وطالب من كلية حقوق جامعة عين شمس، وطالب بالأكاديمية البحرية، بينما تمكن الباقون من الهرب قبل دخول الشرطة إلى الجامعة لضبط المخربين ومثيرى الشغب.مصدر أمنى: 5 آلاف ضابط ومجند جيش وشرطة لتأمين المناطق الحيوية حول الجامعات بعد الأحداث وتابعت التحريات أن الجناة والمحرضين عقدوا اجتماعا مع كوادر فى تنظيم الإخوان للبدء فى تصعيد الأحداث داخل الجامعة فى محاولة لتشتيت انتباه قوات الأمن والرأى العام، والتوجه إلى فوضى الجامعات قبل محاكمة مرسى بأيام، وأن الأحداث بدأت بتجمع طلاب الإخوان أمام المبنى الإدارى، حيث حاصروا رئيس الجامعة وأحضروا أدوات حديدية لتحطيم محتويات الجامعة، والمبنى الإدارى الخاص ومكاتب الأمن ومكاتب شئون الطلاب والعلاقات العامة ومكتب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، ومكتب نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب، والدور الثانى للمبنى الإدارى، والذى تم تحطيمه بالكامل وسرقة محتوياته من أجهزة كمبيوتر وأجهزة إلكترونية أخرى، كما استخدموا أدوات حادة «فأس وشاكوش»، وحطموا بها حائطاً للدخول إلى المبنى الإدارى وسرقة محتوياته، فى حين توجه عدد من الشباب حديثى السن فى أحداث الفوضى بجامعتى حلوان وعين شمس إلى مشيخة الأزهر وحطموا أجزاء من واجهتها بالحجارة. وأكدت التحريات أن 10 طلاب من المقبوض عليهم منتمون لجماعة الإخوان، فيما تم تحديد قرابة 60 من طلاب الإخوان كانوا يحرضون الطلاب على اقتحام المبنى الإدارى وإثارة الطلاب، بينما استعانت أجهزة الأمن بالفيديوهات الموجودة داخل الحرم الجامعى فى تحديد هوية المتهمين، بالإضافة إلى تصوير فيديوهات أثناء تلك الأحداث، لتقديم أسماء الطلاب المتهمين من داخل وخارج الجامعة إلى النيابة العامة والتنسيق مع مصلحة الأمن العام فى المحافظات التى تشهد اشتباكات داخل الجامعة. الأمن المركزى ورجال الدفاع المدنى فى محيط جامعات الأزهر وعين شمس وحلوان، لتصل التشكيلات الأمنية الموجودة إلى 5 آلاف ضابط ومجند جيش وشرطة، وأضاف: رجال العمليات الخاصة تولوا تأمين المناطق الحيوية، بعد قيام طلاب الإخوان بجامعة الأزهر بتحطيم واقتحام المبنى الإدارى.