حسن المستكاوي يكتب : كرة كأس العالم

قبل أيام صرح جوزيف بلاتر بأنه من الضرورى تغيير توزيع مقاعد كأس العالم، وإضافة بعضها إلى إفريقيا وأسيا وأمريكا الشمالية. وعلى الفور أطلق ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى تصريحا قال فيه إنه يرى زيادة عدد منتخبات المونديال إلى 40 فريقا بدلا من 32. وأن الزيادة توزع على إفريقيا وأسيا وأمريكا.. ومما لاشك فيه أن زيادة العدد إلى 40 يعنى أن تمتد فترة تنظيم النهائيات لأكثر من شهر. والأصل أن يتجه الفيفا إلى تقليل العدد وليس زيادته. إلا أنها فيما يبدو تصريحات تدخل فى إطار مدفعية التمهيد لأرض المعركة بين بلاتر وبلاتينى على رئاسة جمهورية كرة القدم. وفى أثناء تلك المعارك يعلو صوت «التهجيص» والمزايدة، وبيع الأوهام. وسترون كيف يبيع الرجلان هذا الوهم؟!
بمناسبة الوهم وبيعه، كانت انتشرت فى مطلع السبعينيات من القرن الماضى ظاهرة دوائر حقول القمح والذرة العملاقة فى بريطانيا، وتكررت الظاهرة فى سويسرا وألمانيا والبرازيل، وكان واضحا أنه يستحيل رسم تلك الدوائر فى ساعات، وأثناء الليل، ليستيقظ الناس ويفاجأون بتلك الدوائر التى رسمت بليل. وبدأت التفسيرات وكان أبرزها أن الفاعل هم الفضائيون. وأنهم هبطوا من كواكب أخرى.. خاصة أنه بالبحث والدارسة ثبت أنه لا توجد آلات يملكها الإنسان قادرة على صناعة تلك الدوائر فى ساعات قليلة.. وفى عام 1978اعترف دوج وديف تشورلى بأنهم من بدأوا عام 1978 عملية تضليل متعمدة فى تشكيل هذه الدوائر كما أن عملهم استمر على يد مجموعة أخرى اهتمت بهذه الدوائر مثل مجموعة صانعى الدوائر التى أسسها جون لندبيرج فى أوائل التسعينيات من القرن الماضى
تذكرت تلك القصة التى مازالت تبدو غريبة بعد ظهور مجموعة الدوائر الغامضة كما لقبتها جماعات مواقع التواصل الاجتماعى. وهى المجموعات التى ظهرت فى مباريات لبايرن ميونيخ مع هرتا برلين، وتشيلسى مع مانشستر سيتى، وجذب ظهور هذه الجماعات بزيها الأسود الغريب والدوائر التى تزين صدورهم، جذب أنظار الملايين فى الأرض خاصة بعد أن اكتشف الجميع أن تلك الدوائر ظهرت فى البرازيل يوم 20 اكتوبر الحالى على قمة جبل «شوجرلوف» ريو دى جانيرو، وذلك باستخدام أضواء الليزر، وهو ما تكرر فى نيويورك ولندن مصحوبا برسائل غريبة تقول أهمها «الفائز يحصل على الأرض«؟!
هؤلاء الرجال أصحاب الملابس السوداء يقولون إنهم من كوكب آخر وحضروا لأداء مباراة مع فريق أرضى. وأكدوا أن وجهتهم القادمة ستكون الشرق الأوسط.. الذين تابعوا القصة يرونها وسيلة دعاية لشركة. وعلى سبيل الدعابة هناك من يرى أن المباراة التى سيحضرها هؤلاء هى الأهلى مع أورلاندو أو مصر مع غانا بالقاهرة.. أم لعلهم «ألتراس بنيولوك».. أو بقايا «البلاك بلوك»..
إنها كرة كأس العالم القادمة؟!