اخبار مصر دعت جبهة الإنقاذ الوطنى جموع الشعب المصرى للمشاركة فى مظاهرات 6 أكتوبر، الأحد المقبل، للاحتفال بذكرى مرور 40 عاماً على الانتصار المجيد، فى كل ميادين الثورة، إضافة للتأكيد على رفض ممارسات العنف، وإعلان تأييد ودعم القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب. وأوضح سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، فى البيان الذى ألقاه عقب اجتماع قيادات «الإنقاذ» بمقر حزب الوفد، مساء أمس الأول، أن الجبهة تدعو كل القوى الوطنية لمناقشة الملفات التى تتعلق باستكمال تنفيذ خارطة الطريق، والتباحث حول المواد الخلافية بالدستور وإجراءات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأضاف: «إن جبهة الإنقاذ التى تكونت فى لحظة فارقة من تاريخ مصر لمواجهة محاولة اختطاف الوطن من جانب الإخوان، تعرضت لكل أشكال العنف والتشويه فى معركة سياسية انتهت بسقوط سلطة التنظيم، وانتصار الإرادة الشعبية». وقال «عبدالعال»: «إن الجميع تصور أننا أمام بداية جديدة لبناء الوطن على أساس توافق وطنى لبناء مستقبل يليق بشعب ثار فى 25 يناير و30 يونيو، لكن بعض القوى المتطرفة أرادت تحويل الصراع السياسى إلى إرهاب وعنف يهدد استقرار وسلامة وأمن الوطن والمواطن، الأمر الذى يفرض على الجبهة الحرص على توافق وطنى واسع فى إطار جبهة الإنقاذ وحلف 30 يونيو من أجل العبور بسفينة الوطن إلى المستقبل والوصول إلى رئيس جديد منتخب وبرلمان يمثل شعب مصر تمثيلاً حقيقياً». حضر الاجتماع، الذى استمر نحو 3 ساعات، كل من «الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، وحمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، والدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وأمين عام جبهة الإنقاذ، والسفير سيد قاسم رئيس حزب الدستور، ومجدى مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر، وسيد عبدالعال رئيس حزب التجمع». وقال أحمد سعيد: إن لقاءه بكاثرين أشتون ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، ممثلا عن «الإنقاذ»، سيدور حول الاستفسار منها عن طبيعة المساعدات المالية التى يقدمها الاتحاد الأوروبى لمصر، والتأكيد على ضرورة استمرارها، والتعاون والدعم للحكومة المصرية والسلطة الانتقالية، للعبور من المرحلة الحالية بنجاح وتسليم السلطة لرئيس منتخب وبرلمان يمثل الشعب فى عرس ديمقراطى حقيقى يعبر عن إرادة المصريين. وأوضح أنه سيطلع أيضاً على وجهة نظر الاتحاد الأوروبى فيما يدور فى مصر، خصوصاً بعد أحداث العنف التى شهدتها البلاد فى الفترة الأخيرة، وموقفهم من الجماعات التى تستخدم العنف، مؤكداً أنه سينقل رسالة بأن الشعب المصرى جميعاً يرفض الإرهاب، والخروج عن السلمية، وأنه يدعم جيشه فى مواجهة هذه الأعمال الدنيئة، ولا يجب على أى دولة ديمقراطية أن تدعم مثل تلك الممارسات. وحول الانتخابات الرئاسية، قال «سعيد»: «إن الجبهة ستستدعى أعضاءها ال11 داخل لجنة الخمسين لتعديل الدستور، لعرض آخر التطورات داخل اللجنة، ومطالبتهم بضرورة التأكيد على أن تكون الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لسرعة انتهاء المرحلة الانتقالية الاستثنائية وبدء مرحلة جديدة ينتخب قياداتها الشعب المصرى ويختارهم ويحاسبهم». وقال السفير سيد قاسم، رئيس حزب الدستور: «يجب العمل على لم شمل المجتمع، وأن تعمل الدولة مع الأحزاب والقوى الديمقراطية والمستنيرة على تقديم خطاب سياسى واجتماعى ودينى جديد، للحد من حالة الاحتقان ودعم مفاهيم التعايش السلمى والمواطنة وسيادة القانون»، موضحاً أنه لا يجب الاكتفاء بالحلول الأمنية فحسب، لأن ذلك ربما يؤدى لانفجار بؤر إرهابية جديدة وتعزيز مشاعر الكره والانتقام.