اخبار تونس كشف محمد بالنور قائد حركة تمرد تونس، عن استعداد الحركة لتنظيم "يوم غضب" الاثنين المقبل، بالتنسيق مع الاتحاد العام لطلبة تونس (منظمة طلابية موالية للتيارات اليسارية) واتحاد أصحاب الشهادات العاطلين عن العمل. وقال بالنور فى تصريحات ل"الشرق الأوسط"، إن الحركة نبهت منذ البداية إلى انعدام الجدوى من الحوار مع الائتلاف الثلاثى الحاكم، وإنها وجهت إنذارا حادا إلى أحزاب المعارضة والقيادات النقابية بعدم التراجع عن مطلب إسقاط الحكومة الحالية. ونفى بالنور سعى الحركة إلى مزيد من تأزيم الأوضاع بفتح أبواب الاحتجاج أمام الحركة الطلابية المعروفة تاريخيا فى تونس باندفاعها الشديد إلى الاحتجاج فى الشوارع، وقال إن غاية الحركة الأساسية هى استئصال الأزمة التى تمر بها تونس منذ أكثر من شهرين. وانتقد مواصلة الأحزاب المعارضة المشاركة فى جلسات التفاوض التى لم تفض إلى أى نتائج، على حد تعبيره. وأوضح أن رفض "تمرد تونس" للحوار بين الحكومة والمعارضة لم يكن اعتباطيا، وإنما ينبع من تعذر الاتفاق الكلى مع أجندة التيارات الإسلامية ممثلة فى حركة النهضة من خلال طريقة إدارتها للشأن العام وتعاطيها مع مختلف الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كذلك، وحول ما تطالب به الحركة على المستوى السياسى. وقال بالنور إنها لن ترضى بغير استقالة الحكومة، وستواصل خلال الفترة المقبلة ضغوطها على كل الأطراف من أجل عدم التراجع عن جملة المطالب الأساسية. وبشأن اتهام بعض الأطراف لحركة تمرد تونس بأنها واجهة للأحزاب اليسارية التى لا تتفق مع حركة النهضة، نفى بالنور تلك الاتهامات، وقال إن "تمرد تونس" تتعرض لمشاكل عديدة خلال هذه الفترة، من بينها نقص التمويلات لمواصلة جمع التوقيعات، وتعرض قياداتها إلى حملة تشكيك وتشويه ومضايقات يومية. وأضاف أن الحركة على الرغم من الصعوبات المذكورة تمكنت حتى الآن من جمع أكثر من مليون و800 ألف توقيع، من التونسيين الرافضين لمواصلة الحكومة الحالية إدارة الشأن العام، على حد قوله. وأشار إلى إمكانية جمع مليونى توقيع وعدت بها الحركة عند انطلاقها نهاية شهر يونيو الماضى. وبشأن تزامن تحركات الاحتجاجية مع تحركات نقابة العمال، قال بالنور إن تنسيقا حصل بين مختلف الأطراف بشأن دعم التحركات المنظمة من قبل الطرفين، وحول برنامج يوم الغضب المزمع تنظيمه بداية الأسبوع المقبل، قال بالنور إن مسيرة احتجاجية ستنطلق من ساحة باردو المقابلة لمقر المجلس التأسيسى (البرلمان) وستتحول إلى وسط العاصمة التونسية قبل أن تحط الرحال فى ساحة محمد على مقر نقابة العمال. وقال بالنور إن المسيرات لن تكون مركزية (العاصمة وتونس الكبرى فحسب)، بل ستطال الجهات الداخلية، وكشف عن مطالبة حركة تمرد تونس بتشكيل لجنة وطنية للانتخابات وحل المجلس التأسيسى وكل السلطات المنبثقة عنه من رئاسة الحكومة إلى رئاسة الجمهورية.
