اخبار مصر أعرب الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، عن استيائه من الصورة المشوهة والرسائل الضبابية التي تصل للعالم عما يحدث في مصر خلال الأيام القليلة الماضية. ولفت إلى أن لجوء بعض المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى العنف المسلح نفى بشكل قاطع عن أي مظاهرات معنى السلمية وحولها إلى جماعات خارجة عن القانون تسعى لتقويض أركان الدولة وتدمير السلم المجتمعي"، وهو ما أدى إلى توحد المصريين جميعا ضد "دائرة العنف المقيتة". وأشار نجم، في مقاله لوكالة "رويترز"، إلى أن رد فعل المجتمع الدولي وحكمه على الأوضاع في مصر كان في كثير من الأحيان مندفعًا وسابقا لأوانه ومتأثرا بوسائل إعلام مغرضة في ظل عدم وجود كيانات إعلامية تتعاطى مع الأحداث بصورة موضوعية ما أدى بدوره إلى مزيد من تعكير العلاقات بين بعض الدول، وقد يشكل تحديا في طريق وقف أعمال العنف. وشدد على ضرورة الوقوف صفا واحدا ضد استغلال الدين لأهداف طائفية وسياسية، مشيرًا إلى خطورة هذا السلوك الذي لن يؤدي إلا لمزيد من الدمار. ولفت إلى أن مصر أكبر بكثير من شخص أي رئيس، لأنها أمة ثرية لها ثقافتها، وأنها أمة قامت على أيدي أبناءها الذين أخلصوا وتفانوا من أجلها، وفوق كل هذا أهميتها السياسية الحاسمة في المنطقة. ومن مصلحة جميع الأطراف المعنية في المجتمع الدولي أن تبذل قصارى جهدها للمساعدة في ضمان استقرارها وازدهارها. وطالب نجم جماعة الإخوان بضرورة احترام الإرادة الشعبية لجموع المصريين والتعاطي مع الواقع الجديد والانخراط في العملية السياسية إذا أرادوا المضي قدما لوضع حلول لهذا المأزق. وأشار إلى أن انخراط جماعة الإخوان في أعمال العنف الآن سترسخ من كراهية المصريين للتيار الإسلامي عامة، ومواصلة الاستقطاب ستزيد من انقسام البلاد بشكل خطير. ودعا إلى إجراء حل سياسي شامل، وأن تصحب الإجراءات الأمنية عملية سياسية شاملة، داعيًا الله أن نصل لهذا الحل السياسي قريبًا لأن مصر لن تتحمل مزيدًا من الدماء والدمار.