قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه قد يكون هناك القليل يمكن أن تفعله الولاياتالمتحدةالأمريكية لوضع حد لسفك الدماء في مصر، لكن على الأقل كان يجب أن تقول الحقيقية، مشيرة أنه الأحرى فقد فشل الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في اتخاذ موقف محدد وصارم تجاه ما يحدث في مصر. وأوضحت الصحيفه أنه بعد الدماء التي سالت يوم الأربعاء الماضي خلال محاولات قوات الأمن المصري فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول "محمد مرسي"، وفرض حالة الطوارئ في البلاد، فإن "أوباما" غير قادر على تحديد ما إذا كان يجب عليه أن يصف ما حدث بمصر على أنه "انقلاب" وغير قادر على التأكيد على مواصلة المعونات العسكرية من قطعها، زاعما ان هذا تدخل في الشأن المصري، لافتة إلى أن الحقيقة هي أن الإدارة الأمريكية تخشى على الفائدة العائدة عليها من العلاقات العسكرية طويلة الأجل بين الجانبيين. وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان "أوباما" بإلغاء التدريبات العسكرية المشتركة المعروفة باسم "النجم الساطع" أتي في محاولة لإرسال رسالة تحمل معنيين: الأول رفض العنف من جانب الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش ضد الإسلاميين وأنصار الرئيس المعزول "مرسي"، والثاني: البقاء على بعض نفوذ وسيطرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مصر وبالتالي في المنطقة بأكلمها. وأكدت الصحيفة أن سياسة أمريكا تجاه مصر يمكن وصفها بأنها سعي وراء سراب، مما جعل الإدارة المصرية وعلى رأسهم الحكام العسكريين بضرب توصيات ونصائح أمريكا عرض الحائط. وانتهت الصحيفة قائلة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية في موقف لا تحسد عليه، فكيف لأمريكا أن تدعي الدفاع عن الديمقراطية وتسمح للإطاحة برئيس منتخب وحتى فض الاعتصام السلمي بالرصاص ومقتل المئات.