حاصرت قوات الجيش والشرطة المعتصمين أمام دار ضباط الحرس الجمهوري، وأمطرتهم أثناء تأيدتهم للركعة الثانية من صلاة الفجر بوابل من الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات خطيرة بين المعتصمين في ظل غياب سيارات الإسعاف تماماً حيث يسعف المتظاهرون بعضهم البعض الآن. وكان المتظاهرون قد أقاموا شعائر صلاة الفجر بشكل طبيعي، ودون أية مقدمات قامت قوات من الجيش والشرطة بالهجوم عليهم من الجانبين وتطويقهم، إلا أن المتظاهرون لم يتحركوا وأصروا على أداء صلاة الفجر وبعد أن اختتم الإمام صلاة الفجر سرت حالة من الهرج والمرج داخل الاعتصام. وهرب العشرات من المعتصمين إلى مدخل الطريق المؤدي إلى مسجد "رابعة العدوي"، إلا أن البعض الأخر قد أصر على الوقوف واعتلاء المنصة والشد من عزيمة زملائهم، فيما قام البعض الأخر بالقيام بما يستطيع لإنقاذ المصابين قدر الإمكان في ظل غياب الأدوات الأولية لإسعاف المصابين.