لاول مرة | الصقر يطلق قذائفه في جميع الاتجاهات

أكد أحمد حسن ، عميد لاعبى العالم، أنه ندم على قرار اعتزاله الكرة وعمله مديرا للكرة للمنتخب الأول فى جهاز شوقى غريب ، وأنه لن يكرر التجربة مرة أخرى إلا إذا تولى حسن شحاتة قيادة المنتخب.واعترف، فى حوار ه مع صحيفة «المصرى اليوم»، أن غلطة عمره هى إنهاء تجربته الاحترافية وعدم الاستمرار فى أندرلخت البلجيكى، وإن ذلك ليس ندما على اللعب للنادى الأهلى، لكن لأنه لم يستمر فى الاحتراف، و إلى نص الحوار:
■ ما هو القرار الذى اتخذته وندمت عليه طوال مسيرتك الكروية؟
- هناك العديد من القرارات التى اتخذتها وندمت عليها، لكن الأهم من الندم هو كيفية الاستفادة من الأخطاء والعمل على تصحيحها تفاديا لتكرارها فى المستقبل، وأكثر قرار ندمت عليه هو اعتزالى كرة القدم للعمل كمدير كرة للمنتخب الوطنى فى جهاز شوقى غريب .
■ ما السر فى ذلك؟
- دائما ما أتخذ قراراتى من دماغى، على مدار مسيرتى الطويلة فى الملاعب، لكن قرار الاعتزال شاركنى فيه أكثر من شخص، واستمعت إلى نصيحتهم رغم أنى كنت قادرا على الاستمرار فى الملاعب سنة أو سنتين، وهو ما جعلنى أصرح أكثر من مرة بحنينى إلى الملاعب من جديد.
■ لكن ابتعادك عن التشكيل الأساسى فى الزمالك هو السبب فى اعتزالك؟
- هذا أمر غير حقيقى، فأنا ابتعدت فترة قليلة خلال فترة حلمى طولان، ومن الطبيعى أن يرتفع مستوى اللاعب وينخفض، لكنى كنت قادرا على اللعب، والدليل على ذلك أن عقدى مع الزمالك كان ممتدا موسمين، وحاول المسؤولون إقناعى بعدم الاعتزال، لكنى قررت أن أخوض تجربة العمل الإدارى بتولى منصب مدير الكرة فى المنتخب.
■ هل تعتقد أنك تسرعت فى القرار، خاصة أنك لم تكن تملك الخبرة الكافية؟
- هناك خطأ وخلط عند البعض بين منصب مدير الكرة، والمدير الإدارى، فمدير الكرة لابد أن يكون لاعب كرة ويمتلك شخصية قيادية، لأنه بمثابة حلقة وصل بين الجهاز الفنى واللاعبين والجهاز الإدارى، فضلا عن وجود صلاحيات فنية له كما كان لزين الدين زيدان فى ريال مدريد، أما المدير الإدارى فمهامه إدارية بحتة كإنهاء إجراءات السفر والحجوزات، وأنا لم أنتقل لمجال آخر، إنما عملت فى نفس مجالى، وما لدى من خبرات كبيرة مع المنتخب كانت تؤهلنى للمنصب.
■ بماذا تفسر عدم نجاح التجربة؟
- التجربة لم تكن فاشلة، بل على العكس استفدت منها، لكن المشكلة كانت فى غياب التوافق مع شوقى غريب ، المدير الفنى، والذى كنت بحاجة إلى مساعدته أكثر من حاجته هو لى، خاصة أنه كان مدربى فى المنتخب، لكن للأسف بدلا من تقديرى كان يقلل من شأنى خلال أحاديثه لوسائل الإعلام، ويؤكد أنه ليست لى صلاحيات فنية، وأن مهامى إدارية بحتة، ولم يكن سينتقص من شوقى غريب شىء إذا قال: «أحمد حسن بحكم تاريخه سأستفيد من رؤيته الفنية»، خاصة أن القرار الأخير له فى الأمور الفنية.
■ ما حقيقة تكرار أزماتك مع شوقى وتهديدك بالاستقالة أكثر من مرة؟
- بالعكس كنت حريصا دائما على عدم افتعال أى مشكلة، ورغم وجود أخطاء كثيرة فى التشكيل، وطريقة اختيار اللاعبين، وأمور أخرى فى المنتخب، فكنت أكتفى بعرض وجهة نظرى التى كان يتم تجاهلها وأصمت حتى يسير المركب، لكن الأخطاء التى تكررت مع الظروف الصعبة التى صاحبت فترة عملنا وتوقف الدورى، وعدم جاهزية اللاعبين، تسببت فى خروج المنتخب من التصفيات.
■ ما حقيقة تهديد شوقى غريب بفضح اتحاد الكرة فى حال ضمك لجهاز كوبر؟
- لا أعلم مدى صحة هذه التصريحات، ومجلس اتحاد الكرة محترم، ولا أعلم كيف يمكن لشوقى غريب أن يفضحه، وأنا أعلنتها صريحة بأننى لن أكرر تجربة مدير الكرة إلا فى حال تولى حسن شحاتة قيادة المنتخب مجددا، فهو مدرب يحترم ويقدر من يعمل معه، وأعتقد أن ذلك سر نجاحه مع المنتخب وقيادته الفراعنة إلى منصات التتويج 3 مرات على التوالى.
■ كيف ترى فرص المنتخب فى التأهل للبطولة الأفريقية تحت قيادة كوبر؟
- المنتخب قدم مباراة قوية أمام تنزانيا، لكن من الواضح أن كوبر حتى الآن لم يتعرف على اللاعبين جيدا وقدراتهم، وأعتقد أنه سيكون لمساعده أسامة نبيه دور فى هذه المرحلة لانتقاء أفضل العناصر.
■ كيف ترى انتقاداته بضم لاعبين فقط من الأهلى؟
- فتنة لاعبى الأهلى والزمالك فى حال نجاحها ستدمر المنتخب الوطنى وتقضى على الكرة المصرية، وسر نجاح منتخب شحاتة أن اللاعبين انصهروا معا ولم يكن هناك تصنيف للاعب أهلاوى وآخر زملكاوى، لكن الجميع كان يلعب تحت راية علم مصر.
■ هل حقق أحمد حسن أحلامه الكروية؟
- الحمد لله، حققت العديد من النجاحات، سواء مع المنتخب والفوز بلقب عميد لاعبى العالم، أو فى مسيرتى الاحترافية، وسأكشف سرا قد أذكره للمرة الأولى: أنا غلطة عمرى هى إنهاء تجربتى الاحترافية وعدم الاستمرار فى أندرلخت البلجيكى، والعودة إلى مصر للعب للنادى الأهلى، وليس ندما على اللعب للأهلى، الذى أفتخر كثيرا باللعب له والزمالك، لكن لأنى لم أستمر فى الاحتراف، خاصة أن مسؤولى أندرلخت البلجيكى عرضوا علىَّ الاستمرار 3 مواسم أخرى، لكنى اخترت العودة، وهو من ضمن القرارات التى ندمت عليها، وفى المجمل فأنا راضٍ عن مسيرتى الكروية والإسهام فى رسم البسمة على شفاة المصريين.
■ هل لديك طقوس معينة فى شهر رمضان الكريم؟
- مثلى مثل كل المصريين أحب لمة العيلة، وهو ما يجعلنى أسافر إلى بلدى فى المنيا، كما أحرص على الجلوس مع أسرتى واصطحاب أولادى لصلاة التراويح، وقراءة القرآن.