استمرارًا لحالة الاضطراب التي يعيشها نادي الزمالك منذ أحداث ستاد الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 22 من جمهور القلعة البيضاء، لا تزال أروقة النادي تشهد أحداثًا ساخنة قبل انعقاد الجمعية العمومية يومي 19 و20 مارس المقبل بناء على قرار من مجلس الإدارة لطرح الثقة في الأعضاء بعد توليهم مسئولية إدارة النادي. الصراع غير المعلن بين إدارة النادي وجبهة المعارضة التي تضم رموز البيت الأبيض ممن تم إيقافهم وعلى رأسهم عزمي مجاهد وعبد الرحيم محمد ورؤوف جاسر ومصطفى عبد الخالق عضو مجلس إدارة النادي المستقيل مؤخرا وأحمد مصطفى، تجسد في سعى المعارضة إلى استغلال بعض الأحداث التي وقعت مؤخرًا من أجل التأثير على أعضاء الجمعية العمومية للإطاحة بالمجلس الحالي في ظل حالة الغضب العارم التي تجتاح القلعة البيضاء. وتستند جبهة المعارضة في موقفها إلى أحداث ستاد الدفاع الجوي ومنع رموز النادي من دخوله لمجرد انتقادهم لقرارات مجلس الإدارة، إضافة إلى سعي مجلس الإدارة لهدم ملعب "حلمي زاموا" واقامة مول تجارى بدلا منه، كما تحاول الجبهة اقناع الأعضاء بأن ترشح رئيس النادي ونجله أحمد مرتضى عضو مجلس الإدارة في الانتخابات البرلمانية، مارس المقبل سيؤثر على اهتمامهما بأمور النادي وفريق الكرة وخدمة الأعضاء داخل اروقة القلعة البيضاء. من جانبه أعرب عبد الرحيم محمد رفضه لإهانة رموز القلعة البيضاء مشيرا إلى انهم لن يسمحوا لأحد بذلك، كما أعلن رفضه لفكرة الصلح مع رئيس النادي وأنه لن يقبل فكرة إقامة المول التجاري مقر ملعب "زامورا" الذي يعد أحد معالم القلعة البيضاء، مهما كان الثمن، وأن رموز النادي سيحاولون التصدي لمخطط رئيس الزمالك، ومنع بيع أرض النادي. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الزمالك تكوين تحالف مؤيد للمجلس للتأثير على أعضاء الجمعية العمومية الفترة المقبلة من خلال أعمال التطوير الكبيرة التي شهدها مقر القلعة البيضاء، والذي اصبح على غرار الأندية الأوربية فيما يتعلق بخدمة الأعضاء في عهد المجلس الحالي، واغراء الأعضاء بالأموال والاستثمارات المالية الضخمة التي سيدرها المول التجارى الذي ستتم أقامته، من أجل كسب ثقة أعضاء الجمعية العمومية.