نشبت خلال الأيام القليلة الماضية خلافات بين الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي الزمالك، ومسئولي الكرة بالنادي الأبيض وهما الثنائي فاروق جعفر المستشار الفني لمجلس الإدارة، وحسين السيد عضو اللجنة المكلفة بإدارة شئون النادي الأبيض. جاءت الأزمة بسبب الطلبات التي حددها كارتيرون بخصوص صفقات الموسم الجديد من أجل تدعيم صفوف الفريق الأبيض في بعض المراكز. ومن بين هذه الأزمات محاولة فاروق جعفر فرض أسماء بعينها على كارتيرون حول التعاقدات الجديدة مثل عمرو جمال مهاجم فريق طلائع الجيش، إذ عقد جعفر جلسة مع اللاعب ووكلائه سيد مرعي وميدو حزين وأتم معهم الاتفاق حول انضمامه إلى صفوف الزمالك بداية من الموسم الجديد. ويرغب فاروق جعفر وحسين السيد في ضم مهاجم محلي واحد ليقود خط هجوم الزمالك في الموسم الجديد مع التونسي سيف الدين الجزيري مهاجم الفريق الأبيض الذي قام مسؤولو الزمالك مؤخراً بتفعيل بند شرائه الموجود في عقد إعارته من المقاولون العرب، بينما يتمسك كارتيرون بضم مهاجم أجنبي جديد ومهاجم محلي وحدد حسام حسن مهاجم سموحة المعار إلى نادي أهلي طرابلس الليبي حتى نهاية الموسم، حيث يرى المدرب الفرنسي أنه الأنسب للانضمام إلى القلعة البيضاء في الموسم المقبل. ويضع كارتيرون الأولوية لضم مهاجم أجنبي وبعد الانتهاء من هذا الملف يتم التفكير في التعاقد مع المهاجم المحلي، حيث يمثل الطلب الأول الأهمية الأكبر للمدرب الفرنسي. وفي نفس الإطار طلب كارتيرون التعاقد مع ثنائي أجنبي آخر أحدهما في مركز 8 والآخر في مركز 10 في الوقت الذي يرفض فيه جعفر والسيد ضم لاعب وسط أجنبي حيث يرى الثنائي أن هناك لاعبين مصريين قادرين على تعويض رحيل التونسي فرجاني ساسي، في الوقت الذي يرى كارتيرون أنه ليس هناك لاعب وسط محلي يمتلك نفس جودة فرجاني ساسي، وسيكون بمقدوره تعويض رحيله. الأزمة أشتعلت أكثر بين الطرفين بعد أن طلب كارتيرون أن تكون اجتماعاته سرية مع حسين لبيب رئيس اللجنة المكلفة بإدارة شئون نادي الزمالك، وألا يحضرها أي من ثنائي الكرة جعفر أو السيد وهو ما أثار غضبهما بشكل كبير. ويتواجد كارتيرون حالياً خارج مصر لقضاء فترة إجازة قصيرة، على أن يعود إلى القاهرة يوم الخميس المقبل، لقيادة تدريبات الزمالك بداية من يوم الجمعة بعد انتهاء الراحة السلبية التي حصل عليها اللاعبون لمدة 11 يوماً.
