تحوم الشكوك حول السنغالية "فاطمة سامورا" الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي تم تعيينها كمراقبة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد الأزمات المتلاحقة التي طاردت كاف وتحديدا رئيسه أحمد أحمد، الفترة الماضية وفقا لما نشره موقع fifacolonialism الإلكتروني بناء على المصادر الخاصة به داخل الحكومة الفرنسية. ورغم تعيين فاطمة سامورا كمراقبة على الاتحاد الإفريقي، إلا أنها وجدت نفسها متورطة في قضايا الفساد الخاصة بأحمد أحمد رئيس كاف، والذي تم التحقيق معه في باريس الفترة الماضية.المفاجأة التي كشفتها تحقيقات الحكومة الفرنسية تكمن في أن سامورا تتصدر قائمة المشتبه بهم بسبب العلاقة الوثيقة التي تجمع بينها وبين أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي منذ عام 2010، وذلك عندما تم تعيينها ممثلة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية في مدغشقر موطنه الأصلي. تشير التقارير إلى أن أحمد أحمد هو الذي كلف بتعيينها في برنامج الأممالمتحدة للتنمية بموطنه مدغشقر، وذلك عام 2010، ومنذ تلك اللحظة بدأت التعاملات الخفية بينها وبين رئيس الاتحاد الإفريقي، الذي حاول استغلال نفوذها داخل فيفا طوال فترة رئاسته للكاف. التحقيقات التي تولت أمرها إدارة تابعة لوزارة الداخلية الفرنسية كشفت أن فاطمة سامورا متورطة في بعض قضايا الفساد التي ارتكبها أحمد أحمد، والتي تخص شركة "تاكتيكال ستيل" الفرنسية التي أعطت لرئيس كاف رشوة تقدر ب830 ألف دولار مقابل تكليفها بتزويد الكاف بأدوات رياضية بدلا من التعامل مع شركة بوما. المثير في الأمر، أن شركة تاكتيال ستيل حصلت على ترخيصها من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كموردة لمعدات كاف، لذلك فاطمة سامورا متهمة بأنها ساعدت على إعطاء ترخيص لتلك الشركة الفرنسية لتتعامل مع الاتحاد الإفريقي بشكل قانوني، ومن ثم استغلال ذلك الترخيص في تعاملات غير شرعية، وتعاقدات ساهمت في زيادة ثروة أحمد أحمد رئيس كاف ومن ثم سيتم التحقيق معها في ذلك الأمر. التحقيقات أشارت إلى أن بعض الشركات الفرنسية وعلى رأسها شركة تاكتيال حولت أموالا غير معلوم مصدرها إلى بنوك سرية في تركيا، ودبي.