الاهرام ..خالد جلال يكشف سر السقوط في كمين الحدود وشروط الفوز بالدوري

بتعادل جديد، وضع فريق الزمالك نفسه فى أزمة حقيقية قد يخسر بسببها المنافسة على لقب الدوري، بعد أن أصبح متبقيا لديه ثلاث مباريات لا يملك خلالها رفاهية خسارة أى نقطة.
ويحتل الزمالك حاليا المركز الثالث برصيد 68 نقطة، بينما يأتى الأهلى فى الصدارة برصيد 74 نقطة، وبغض النظر عن نتيجة مباراة الأهلى المتبقية أمام المقاولون، فإنه يتعين على الزمالك الفوز على الجونة والإسماعيلي، بالإضافة إلى الفوز على الأهلى نفسه، ليضمن الفوز بالدوري، وأى مباراة تنتهى بالتعادل، سيضيع معها أمل الفوز بالدوري.
ومع ذلك، فقد اعتاد الزمالك على تلك المواقف الصعبة، والتى كانت آخرها فى بطولة الكونفيدرالية والتتويج بها، رغم البداية السيئة فى دور المجموعات.
وعقب خسارة النقطتين الثمينتين أمام حرس الحدود أمس الأول، منح الجهاز الفنى للفريق الأبيض لاعبيه إجازة مفتوحة، نظرا لتوقف المسابقات المحلية لحين الانتهاء من بطولة كأس الأمم الإفريقية 19 يوليو المقبل.
وسوف يدرس خالد جلال المدير الفنى للفريق المدة الزمنية للراحة السلبية ليبلغ بها اللاعبين وموعد العودة للتدريبات.
وبالأمس، غادر محترفا الزمالك، حمدى النقاز إلى تونس وخالد بوطيب إلى المغرب، استعداداً للانضمام إلى معسكر منتخب «أسود الأطلسي»،
وخلال ساعات يتوجه حميد أحداد هو الآخر إلى المغرب لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك، مع أسرته فى الوقت الذى يوجد فيه فرجانى ساسى فى تونس للعلاج.
وتسبب التعادل فى انقلاب جماهير الزمالك على إدارة النادي، رغم أن الإدارة نفسها هى التى حصلت مع الفريق على لقب الكونفيدرالية منذ أيام، إلا أن الجماهير عبرت عن غضبها الشديد، واتهمت الإدارة بالتقصير، وبأنها سبب ضياع درع الدوري، وكان ملحوظا مهاجمة جماهير الزمالك للإدارة وتغاضيها عن أخطاء اللاعبين ومستواهم المتواضع خلال مواجهة الحرس، وتفريطهم فى نقطتين، بل كاد الفريق يخسر اللقاء.
وفى تعليقه على هذا الأمر، وصف رئيس النادى هؤلاء بأنهم مأجورون وممولون من أشخاص معروفين للجميع، وهدفهم إيجاد انقسام بين النادى وجماهيره، ولا تهمهم مصلحة فريق الكرة.
وعلى الرغم من أن خالد جلال كان يمنى النفس ببداية قوية مع الزمالك عقب توليه المسئولية خلفاً للسويسرى جروس، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن، ليفسد طارق العشرى بدايات خالد جلال مع الزمالك. وستكون فترة توقف المسابقة فرصة أمام جلال لالتقاط الأنفاس ودراسة موقف وظروف لاعبيه، قبل أن يبدأ مرحلة مهمة من منافسات الموسم بخوض ثلاث مباريات ستكون بالنسبة له بالفعل «مباريات كئوس»، قبل أن يسدل الستار على هذا الموسم الكروى الطويل.
وأكد خالد جلال أنه كان يتمنى الفوز بالنقاط الثلاث لاستمرار الضغط على الأهلى فى المنافسة على قمة ترتيب جدول الدوري، ورفض فى الوقت نفسه أن يلقى باللوم على لاعبيه.
وقال جلال: «الفريق يعانى ضغط مباريات وإجهادا واضحا وغيابات بالجملة، وهو أكثر فريق تعرض للضغط خلال الفترة الأخيرة بسبب مباريات الكونفيدرالية بجانب لقاءات الدوري، وهذا الضغط تسبب فى وصول اللاعبين لمرحلة مبكرة من الإرهاق، والبعض منهم يلعب وهو مصاب ويتحامل على نفسه بسبب مستقبل الفريق وأهداف المنافسة».
وأضاف: «توقف الدورى فرصة لالتقاط الأنفاس وفرصة لعلاج المصابين وحصول الجميع على الراحة، والتعادل أمام الحرس لن ينال من رغبتنا القوية فى الحصول على لقب الدوري، وما زالت الفرصة فى أيدينا، فالفوز فى مباريات الفريق الثلاث المتبقية يضمن التتويج