فى السابعة من مساء اليوم تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة فى مصر والعالم العربى الى استاد الإسماعيلية، حيث يلتقى فريق الإسماعيلى وفريق الرجاء المغربى فى ذهاب دور ال 16 من بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، فى مواجهة من العيار الثقيل بين فريقين كبيرين، يسعى كل منهما الى استمرار مشواره فى البطولة الأكثر شعبية فى العالم العربى . ويخوض الدراويش المباراة بطموح الحسم والفوز، وتحقيق نتيجة طيبة تسهل من مهمة الفريق فى لقاء العودة، كما يسعى البرازيلى يوسف فييرا المدير الفنى للفريق الى استثمار الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين، والاستمرار فى تحقيق سلسلة من الانتصارات المستمرة، بعد الفوز فى ثلاث مباريات متتالية فى بطولتى الدورى والكأس منذ توليه مهام تدريب الفريق قبل عدة أسابيع، من أجل إسعاد جماهير الدراويش المتعطشة الى عودة فريقها المفضل الى منصات التتويج مرة أخرى بعد غياب سنوات طويلة . ولاتعد المباراة صراعا بين أقدام اللاعبين فقط ولكن بين أفكار المدربين أيضا، فالمدير الفنى للإسماعيلى البرازيلى فييرا، والمدير الفنى لفريق الرجاء المغربى خوان كارلوس جاريدو يعد كل منهما كتابا مفتوحا للآخر وذلك لسابق عملهما فى الدورى المصري، حيث سبق وأن قاد جاريدو النادى الأهلي، كما تولى فييرا تدريب عدد من الاندية المصرية آخرها الإسماعيلي. وكان فييرا وجاريدو قد حرصا خلال الأمتار الاخيرة من الاستعدادات للمباراة على فرض سياج من السرية على تدريبات الفريقين، لإضفاء مزيد من التركيز لدى اللاعبين، ومنعا لتسلل عيون المراقبين للتعرف على الجوانب الفنية والخططية التى يسعيان الى تطبيقها خلال اللقاء . وكانت الساعات الأخيرة من تدريبات الدراويش قد شهدت تعليمات مشددة من المدير الفنى بضرورة استلام الكرة بشكل جيد وعدم التفكير كثيرا وقت استلامها، مع التصرف فيها بشكل سريع تجنبا لفقدانها، وأهمية الضغط على المنافس بصفة مستمرة وعدم إتاحة الفرصة له للتمرير بسهولة، كما قرر فييرا فرض رقابة مشددة على ثلاثى الفريق المغربى محمود بنحليب، ومحسن ياجورو، وزكريا حدراف، وذلك فى ضوء متابعة المدير الفنى للإسماعيلى تسجيلات فريق الرجاء خاصة فى بطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية، حيث قام الثلاثى بتسجيل 23 هدفا أى نحو ثلثى أهداف الفريق فى البطولة والتى تأهل الفريق فيها الى المباراة النهائية يوم الأربعاء الماضى على حساب فريق أنيمبا النيجيرى . وفى سياق متصل، خاض فريق الرجاء المغربى مرانه الرئيسى على ملعب استاد الإسماعيلية تحت إشراف خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للفريق، حيث يسعى الفريق المغربى الى استثمار الروح المعنوية العالية للاعبين بعد التأهل الى المباراة النهائية فى بطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية، وان كان الرجاء سيفقد جهود نجمه عبد الرحيم الشاكير بعد شعوره بألم فى عضلة الفخذ . كما أشاد عبد السلام حناد نائب رئيس نادى الرجاء المغربى ورئيس بعثة الفريق، بحفاوة الاستقبال لبعثة الفريق، وبحرص المسئولون بالنادى الإسماعيلى على تذليل جميع العقبات أمام البعثة للخروج بالمباراة فى أبهى صورها، وذلك خلال الاجتماع الذع عقده مع المهندس خالد فرو نائب رئيس الإسماعيلي، واللواء محمد حسن المدير التنفيذى للنادي، والسيد العركى مدير العلاقات العامة، وعادل الصباح مدير المتابعة.
