الاهرام ..بعثة الزمالك تعود من أثيوبيا بعد 24 ساعة اشغال شاقة وايهاب جلال يتحدث عن الهزيمة من فريق ضعيف

24 ساعة صعبة ومرهقة عاشتها بعثة فريق الكرة الأول لنادى الزمالك، خلال رحلة العودة من إثيوبيا بعد خسارة لقاء ذهاب فى دور ال32 لبطولة الكونفيدرالية أمس الأول أمام فريق ولايتا ديشا 1-2، قبل الوصول اليوم إلى القاهرة، فقد بدأت البعثة رحلة العودة الرابعة عصر أمس من خلال رحلة طيران داخلى لمدة 40 دقيقة للانتقال من مدينة أواسا التى استضافت اللقاء فى طريقها إلى أديس أبابا العاصمة الإثيوبية، وقد سبقها رحلة بالحافلات من فندق الإقامة وحتى مطار أواسا استغرقت قرابة الساعة بسبب سوء حالة الطرق غير المعبدة والتى تتوسط حقول وبحيرة أواسا، ورغم مشقة تلك الرحلة إلا أن البعثة بعد وصولها إلى مطار أديس أبابا كان عليها الانتظار لمدة خمس ساعات كاملة ترانزيت قبل موعد الرحلة المتجهة إلى القاهرة فى العاشرة مساء لتصل مع الساعات الأولى من صباح اليوم ، فى رحلة طويلة وشاقة استغرقت يوماً كاملاً ما بين الطرق الوعرة والطيران الداخلي.
وهناك عدة مشاهد يجب التوقف أمامها صاحبت بعثة فريق الزمالك خلال رحلته إلى إثيوبيا بغض النظر عن نتيجة اللقاء، أولها حالة الالتزام التام الواضح والسلوكيات الرائعة من اللاعبين وتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى بدقة سواء فيما يخص توقيت التجمعات أو التدريبات وحتى تناول الوجبات وموعد النوم، وكان الالتزام واضحا ويطبق بصرامة وبحب فى نفس الوقت، خاصة وأن هناك كيمياء خاصة بين الجهاز الفنى بقيادة إيهاب جلال ولاعبيه.
الأمر الثانى هو روح الفريق الواحد وتلاحم اللاعبين، وغياب مفهوم الشللية، وكان الفريق وحدة واحدة تتحكم فى تصرفاتهم روح الأسرة الواحدة ويجمعهم هدف واحد، هو اسم وسمعة نادى الزمالك، مما زاد من تقدير واحترام جماهير المنافس لهم، بعدما تركوا انطباعا رائعا عن القلعة البيضاء.
وإذا كان التزام اللاعبين واضحا للجميع، فإن الدور الأساسى ومحور هذا الانضباط، هو وجود إسماعيل يوسف رئيساً للبعثة، الذى فرض سلوك الانضباط على الجميع، بدون أوامر وبطريقة تجعل كل لاعب ينفذ التعليمات بصدر رحب ودون ضيق، ولأن تيجانا تربطه علاقة وطيدة باللاعبين منذ أن كان مديراً للكرة قبل أن ينضم لمجلس الإدارة الحالي.
ثالثا .. لم تكن بعثة الفريق الإدارية تعمل بمعزل عن مرتضى منصور رئيس النادى الذى كان «شبه مقيم مع البعثة» من خلال اتصالاته المتتالية من أجل الاطمئنان على الجميع والتوجيه بتوفير أقصى درجات الراحة للبعثة حتى يتفرغ كل فرد لأداء عمله دون مشاكل، سواء لاعبين أو جهاز فنى أو حتى جهاز إداري.
ومن ناحية أخري، كان إيهاب جلال المدير الفنى لفريق الزمالك على حق عندما قال إن ولايتا ديشا ليس فريقا كبيرا أو صاحب بصمة أو إمكانات عالية، والفوز عليه فى العودة سيكون مضمونا بإذن المولي، خاصة أنه رأى الفرص التى صنعها المنافس وكانت تعكس مستواه ولكن أخطاء اللاعبين الفردية منحته فرصة التسجيل مرتين فى مرمى الشناوي.
وقال جلال: لم نعد نفكر فى تلك المباراة فقد أغلقناها والآن سنفكر فى مواجهة الرجاء بالدورى وبعدها نستعد للقاء العودة أمام ولايتا ديشا الإثيوبي، والهزيمة لا تعبر عن أحداث المباراة، لذلك أنا راض عن النتيجة وأداء اللاعبين، بسبب ظروف اللقاء والعوامل الخارجية المؤثرة سواء أرض الملعب وحالتها السيئة جداً أو الأمطار التى جعلت التحكم فى الكرة ضعيفا وغيرها.
واضاف: لا أحب البحث عن مبررات لكن أتعامل بواقعية وسنستعد بقوة لحسم التأهل ومواصلة المشوار القارى للوصول إلى نهائى البطولة والفوز باللقب.