أقيمت على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال35، الجمعة 30 نوفمبر، ندوة بعنوان "مرحبا أفريقيا". وضمت الندوة مجموعة من صناع ومنتجي وموزعي الأفلام الأفريقية وهم مدير صندوق التنمية للسينما الأفريقية في نيجريا مايكل اجيرا، وديفيد سيموريست منظمة للأفلام في انجلترا، و فيردوز بولبوليا من جنوب أفريقيا و هانز كريستيان من ناميبيا و المخرج النيجيري نيوتين اديوكا وفايث ايساكيبر . ودارت الندوة حول التحديات والصعوبات التي تواجه السينما الأفريقية وكيفية التغلب عليها. في البداية أكدت فيردوز على أن أفريقيا تحتاج إلى الجميع وتسليط الضوء عليها وأن القاهرة كعادتها دائما تكون صاحبة الرعاية لهذه المبادرة. وأضافت لقد أصبحنا الآن نواجه قرصنة الأفلام الأفريقية حيث أن هناك العديد ممن يبحثون عن هذه الأفلام التي تحكي الواقع الأفريقي ويقومون ببيعها بأثمان بخثة أو مجانا احيانا"، مؤكدة أن مهرجان القاهرة كونه يستضيف السينما الأفريقية فهو إشارة هامة إلى العالم أن أفريقيا على الساحة الفنية العالمية ولها قيمة ضرورية تجاه السينما العالمية. ثم أضاف هانز أن أفريقيا تسعى دائما إلى الوجود على الساحة السينمائية في العالم من خلال استخدام الأساليب الفنية الحديثة. وتابع "دائما نرى أن السينما الأفريقية تقوم بنقل الواقع الأفريقي داخل المجتمع ، ولعل الأستاذ المخرج الكبير يوسف شاهين أخرج العديد من الأفلام القريبة من الجمهور الذين باتت هذه الأفلام في أذهانهم". أما نيوتن فقال "إننا نريد حماية وسلامة الهوية الأفريقية على أساس سليم ، فقد أصبحت الأفلام الوافدة أيا كان مصدرها ، أو الجهة الموزعة لها تخضع لرقابة صارمة حرصا على السلام الاجتماعي وخشية من تفشي أفكار بين الشعوب المستعمرة من خلال فن جماهيري وتحقق متابعته بصورة جماعية ، ويتلاحم من خلاله المشاهدون متطلعين إلى صورة واحدة. وقال مايكل اجيرا " إن المشاركة النيجيرية في مهرجان السينما الدولي يمثل أحد أهم الركائز والانطلاقة إلى العالم، فيلم "مبادلة الهاتف" احد الأفلام النيجيرية ذات الطابع الخاص وتمثل اتجاه تحتذي به للنموذج الهوليوودي لكن مع الاحتفاظ بحق الاحتكار، ونتمنى أن نرى السينما الأفريقية ذو مكانة عالمية في كافة المهرجانات الدولية ونكون قد تغلبنا علي مشكلة انتاج وصناعة الفيلم ".