نجت حكومة تايلاند الأربعاء 28 نوفمبر، من اقتراح بحجب الثقة عقب وقوع اشتباكات في بانكوك بين محتجين وقوات الأمن في أكبر مظاهرة احتجاج على رئيسة الوزراء "ينجلوك شيناواترا" ونعمت ينجلوك بفترة استقرار بعد سنوات من الاضطراب وتعززت قيادتها للبلاد بعد أداء حكومتها في الاقتراع والذي جاء أفضل من المتوقع وبعد انتهاء احتجاج يوم السبت سريعا. ويهيمن حزبها بويا تاي (من أجل التايلانديين) وشركاؤه في الائتلاف الحاكم على مجلس النواب ونجا بسهولة من المناظرة التي دارت على مدى ثلاثة أيام ونقلها التلفزيون وركزت خلالها المعارضة على خطة تتعلق بزراعة الأرز تقول إنها مشوبة بالفساد. وقالت "ينجلوك "عانينا خسائر في محاولة مساعدة مزارعي تايلاند الفقراء لكن الخطة تتسم بالشفافية." واتهمت المعارضة الحكومة بالسماح لشركات خاصة تربطها بها علاقات بالاستفادة من هذه الخطة. وقال "أبهيسيت فيجاجيفا" زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق "تتيح الخطة للحكومة احتكار بيع الأرز والفساد مجرد أثر جانبي واحد من آثار خطة معيبة." ولا تزال المعارضة تهدد بتقديم شكوى للجنة مكافحة الفساد فيما يتعلق بسياسة الأرز لكن محللين قالوا إن بإمكان الحكومة التغلب على الأمر وبخاصة بعد ابتعاد المحتجين والتغلب على اقتراح حجب الثقة. وقالت "سيريبان نوجسوان" المحللة السياسية بجامعة تشولالونكورن في بانكوك "الاتهامات بالاحتيال ستفقد الحكومة توازنها لكنها لن تسقطها." وبعد اشتباكات وقعت في بداية احتجاج يوم السبت تلاشى المحتجون بحلول المساء ورفعت السلطات إجراءات أمنية خاصة فرضتها للسيطرة على الوضع. واتهم حوالي 20 ألف محتج ينجلوك بأنها لعبة في يد أخيها رئيس الوزراء السابق "تاكسين شيناواترا" الذي أطيح به في انقلاب عسكري عام2006ويعيش في دبي لتجنب تنفيذ حكم بالسجن صدر عليه عام 2008 بتهمةإساءة استغلال السلطة وهو يقول إن الحكم له دوافع سياسية.