اتخذت حركة حماس الاثنين 26 نوفمبر، موقفاً مفاجئاً بإعلانها دعم الرئيس أبو مازن في سعيه لتحقيق مكسب لفلسطين لدى الأممالمتحدة. ووصفت صحيفة "جيوزاليم بوست" هذه الخطوة بأنها أحدث علامات التوافق بين الخصمين السياسيين ، حماس التي تحكم غزة ، وفتح المتمركزة في الضفة. ورأت الصحيفة أن الخطوة التي اتخذتها حماس بدعمها لسعى عباس لرفع درجة تمثيل فلسطين في الأممالمتحدة إلى دولة غير عضو، يمثل تغييرا مفاجئاً في المواقف، حيث دأبت حماس التي لا تعترف بإسرائيل، على رفض كل محاولات عباس أبو مازن لدعم القصية الفلسطينية على المستوى الدبلوماسي. وأضافت الصحيفة أنه بعد أكثر من خمس سنوات من الفرقة، بدا وكأن الفصيلين الفلسطينيين على استعداد لاستئناف محادثات التوحد والتعاون، خاصة بعد العملية الأخيرة في غزة. وقالت الصحيفة إن خالد مشعل قد أبلغ عباس تليفونياً تأييد حماس لمساعيه، مشيرة إلى تأكيد مشعل على الحاجة الآن لتوحيد القوى بين حماس وفتح، في أعقاب ما تعرض له القطاع مؤخراً. ونوهت الصحيفة إلى إن قادة حماس، قد تواجههم مهمة شاقة في إقناع المتشددين من مؤيديها بأسباب التغير الذي طرأ على موقفها من مساعي الرئيس عباس ، مشيرة إلى أنه ، وحتى السبت الماضي كان القيادي البارز محمود الزهار يحث عباس على عدم الذهاب إلى نيويورك.