رفض المهتمون بآثار وادي الملوك فكرة وزير الدولة للآثار د.محمد إبراهيم بوضع نموذج مقبرة الملك توت عنخ آمون الذي أهداه الاتحاد الأوروبي لمصر في شرم الشيخ أو أي من متاحف مصر الأثرية الجديدة . وأهابوا باللجنة الدائمة للآثار والمجلس الأعلى للآثار بوضع المقبرة في المكان المخصص لها من قبل بجوار المقبرة الأثرية للملك الذهبي خلف منزل هيوارد كارتر بوادي الملوك. وأكدوا أن هذا الأمر يتوافق تماما مع الهدف الذي أنشئ من أجله النموذج وهو حماية المقبرة من الكثافة العالية للزائرين والذين يحرص أكثرهم على أن تكون أول زيارة له في مقابر وادي الملوك تكون لمقبرة الفرعون الذهبي أو الملك الصغير التي تعد الأشهر في مقابر الوادي منذ اكتشافها منذ 90 عاما.
قال محافظ الأقصر د.عزت سعد :نحن متحمسون أن يكون النموذج موجودا بالأقصر وأي أفكار بوضعه خارجها لا تليق ويجب استبعادها فورا لأن هذه الفكرة تتعارض مع الهدف الذي من أجله أقيم النموذج نفسه كما أن الليدى أشتون أثناء زيارتها الأخيرة طلبت بشكل ودي أن يكون في الأقصر ونحن بعيدا عن كلام آشتون متمسكون بوضعها أمام بيت كارتر ليسهم في التخفيف عن زيارة المقبرة الأصلية التي تأثرت كثيرا من أعداد الزيارة المتزايدة عليها وهذا بلا شك كان الغرض الرئيسي من إقامة النموذج. كان المجلس الأعلى للآثار قد تسلم نموذج مقبرة الملك توت عنخ آمون الذي قدمه الأوروبي هدية إلى مصر منذ أيام وهي نسخة طبق الأصل من المقبرة الأصلية شيدته جمعية محبي وادي الملوك بأسبانيا وهي جمعية تمول نفسها من تبرعات دولية وصممتها ورشة فاكتوم آرت بالاشتراك مع جامعة بازل بسويسرا وتم حفظها بشكل مؤقت بالقاهرة أمام فندق كونراد الذي تم عقد اجتماع مجموعة العمل المعنية بالسياحة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.